من جول يوسفزاي وجاويد حسين
كويتا/باراتشينار (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون باكستانيون إن انفجارات قتلت ما يقرب من 30 شخصا في باكستان يوم الجمعة إذ قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة 13 شخصا على الأقل في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد بينما قتل تفجيران 15 شخصا على الأقل في مدينة باراتشينار في شمال غرب البلاد.
وقتل سبعة من أفراد الشرطة في الهجوم الأول في كويتا الذي وقع عندما أوقفت الشرطة السيارة لتفتيشها عند نقطة أمنية.
وقال عبد الرزاق تشيما المدير العام للشرطة في إقليم بلوخستان لرويترز إن الانتحاري فجر سيارة محملة بالمتفجرات فيما يبدو.
وقال وسيم بايج المتحدث باسم المستشفى المدني في كويتا إن المستشفى استقبل 13 جثة على الأقل فضلا عن 19 مصابا. وذكر فريد سومالان الطبيب في المستشفى أن هناك تسعة من رجال الأمن بين المصابين.
وأعلنت جماعة الأحرار المنبثقة عن حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة بعث بها المتحدث باسمها أسد منصور إلى رويترز.
وقال المتحدث "ستستمر هجماتنا لحين تطبيق نظام يلتزم حقا بالشريعة في باكستان".
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية هو الآخر مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بعثها للصحفيين. كانت جماعة الأحرار وتنظيم الدولة الإسلامية قد زعما سويا المسؤولية عن هجمات سابقة في باكستان.
وفي المساء قال مسؤول حكومي لرويترز إن انفجارين وقعا في مدينة باراتشينار مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل. والمدينة تقع على بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال الشرقي من كويتا.
وذكر المسؤول الحكومي الكبير وزير خان وزير أن الانفجارين وقعا في سوق وبفارق ثلاث دقائق. وتقع المدينة قرب الحدود مع أفغانستان.
وكان السوق مكتظا بالناس الذين يشترون طعاما لإفطار رمضان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن انفجاري باراتشينار.
* استهداف الشرطة
قال أنوار الحق كاكار المتحدث باسم حكومة إقليم بلوخستان إن الانفجار وقع قرب مكتب المفتش العام للشرطة حينما أوقف الجنود السيارة لتفتيشها.
وأضاف "ربما كان مكتب المفتش العام هو المستهدف أو ربما كان المهاجمون يحاولون دخول مركز تجمع الجيش القريب من المكتب".
وقال مسؤول من وحدة مكافحة المفرقعات إن السيارة كانت تحتوي على ما يصل إلى 95 كيلوجراما من المتفجرات.
وأظهرت لقطات تلفزيونية خدمات الطوارئ تهرع إلى المنطقة التي تناثر فيها الحطام وطوقها مسؤولو الأمن.
وتقع كويتا على بعد نحو 100 كيلومتر شرقي الحدود مع أفغانستان وهي عاصمة إقليم بلوخستان الذي تعصف به أعمال عنف ينفذها متشددون. ويعد الإقليم قاعدة لحركة انفصالية ومأوى لحركة طالبان وجماعات إسلامية متشددة أخرى.
والإقليم مركز رئيسي أيضا لمشروعات للبنية التحتية والطاقة ضمن مشروع "الحزام والطريق" الذي تدعمه الصين تصل قيمتها إلى 57 مليار دولار في باكستان.
واختطف متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية صينيين وقتلوهما في كويتا الشهر الماضي.
ودفع الهجوم باكستان إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول الصينيين وغيرهم من الأجانب في الإقليم الذي يعد أصلا أحد أكثر المناطق التي تشهد وجودا عسكريا في البلاد.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)