🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقتل 8 جنود وهجوم على قصر باسطنبول مع تصاعد الاضطرابات في تركيا

تم النشر 19/08/2015, 21:00
© Reuters. مقتل 8 جنود وهجوم على قصر باسطنبول مع تصاعد الاضطرابات في تركيا

من نيك تاترسال وشموس خاقان

اسطنبول/ديار بكر (تركيا) (رويترز) - فتح مسلحون النار على عناصر من الشرطة التركية امام قصر في اسطنبول يوم الأربعاء بينما قتل ثمانية جنود في تفجير في جنوب شرق تركيا مما زاد من حدة الأزمة التي تواجهها البلاد في الوقت الذي يبذل فيه القادة السياسيون صعوبات لتشكيل حكومة جديدة.

وقال مكتب حاكم اسطنبول إن عضوين في "جماعة إرهابية" مسلحين بقنابل يدوية وبندقية آلية اعتقلا بعد أن هاجما قصر دولما بهجة الذي يقبل عليه السائحون وبه مكتب رئيس الوزراء في المدينة.

ولم ترد أي تقارير عن سقوط قتلى او جرحى.

وقال الجيش التركي إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني قتلوا ثمانية جنود بقنبلة مزروعة على الطريق في إقليم سيرت بجنوب شرق البلاد وهو ما يزيد من احتدام الصراع هناك بعد أن انهار الشهر الماضي وقف لإطلاق النار دام عامين.

وتأتي موجة الاضطرابات في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي بعد اسابيع من إعلانها "الحرب على الارهاب" ففتحت قواعدها الجوية أمام طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتشن غارات جوية على المقاتلين الأكراد في شمال العراق واعتقلت أكثر من 2500 شخص يشتبه بانتمائهم للتنظيمات الإسلامية والكردية اليسارية المتطرفة.

كما تأتي هذه الهجمات يعد يوم من إعلان رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو فشل جهود تشكيل حكومة ائتلافية مع المعارضة مما يمهد الطريق لاحتمال إجراء انتخابات جديدة في غضون أشهر.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة بثها التلفزيون "بعد إخفاقنا في تشكيل حكومة علينا أن نبحث عن حل عبر إرادة الشعب .. لهذا نحن نتجه سريعا صوب الانتخابات مجددا."

وشهدت الليرة التركية مزيدا من التراجع أمام الدولار فيما عبر المستثمرون عن قلقهم مما وصفها البعض بأنها "عاصفة عاتية" من الغموض السياسي الى جانب تباطؤ النمو وتصاعد حدة أعمال العنف.

وشهدت العملة التركية أكبر انخفاض لها في خمسة أيام هذا الأسبوع منذ مايو ايار عام 2010.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على قصر دولما بهجة حيث فتح المهاجمون النار على عناصر الشرطة الذين يحرسون مدخله.

وسبق أن استهدف المسلحون اليساريون المبنى من قبل.

وكان داود أوغلو في أنقرة عندما بدأت تتواتر أنباء الهجوم لكنه لم يقطع خطابا كان التلفزيون يبثه على الهواء مباشرة.

ورفعت تركيا حالة التأهب منذ أن بدأت في الشهر الماضي ما وصفها رئيس الوزراء بأنها "حرب منسقة على الإرهاب" مما يعرض البلاد لهجمات انتقامية من المتعاطفين مع الدولة الإسلامية والانفصاليين الأكراد والمتطرفين اليساريين على حد سواء.

وفي تسجيل مصور تم بثه هذا الأسبوع ظهر مقاتل بايع تنظيم الدولة الإسلامية وحث الأتراك على الثورة على الرئيس "الكافر" إردوغان والمساعدة في فتح اسطنبول.

*شلل حكومي

وعلى أثر اخفاقه في العثور على شريك لتشكيل حكومة ائتلافية اعتذر داود أوغلو لأردوغان عن التكليف بتشكيل الحكومة في وقت متأخر الثلاثاء.

وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن إردوغان سيتشاور مع رئيس البرلمان بشأن تشكيل الحكومة الجديدة يوم الأربعاء.

وذكرت تقارير إعلامية محلية إن اردوغان قد يكلف حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي بتشكيل الحكومة وإن كان يبدو مترددا في الاقدام على هذه الخطوة.

وفي كل الأحوال من غير المرجح أن يتمكن الحزب من تشكيل ائتلاف قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في 23 أغسطس آب الجاري.

ونقلت صحيفة حريت اليومية عن إردوغان قوله لأكاديميين في اجتماع يوم الأربعاء إنه يفضل تشكيل حكومة مؤقتة تقود البلاد صوب إجراء الانتخابات في الخريف المقبل.

غير أن مثل هذا الترتيب سيؤدي الى اقتسام السلطة مؤقتا بين أربعة احزاب سياسية رئيسية تختلف الأيديولوجيات التي تتبناها بشدة مما قد يساهم في تعطيل القرارات السياسية ويزيد من ضعف ثقة المستثمرين.

وقال حزب الشعب يوم الأربعاء إن مشاركته في مثل هذه الحكومة "غير واردة".

© Reuters. مقتل 8 جنود وهجوم على قصر باسطنبول مع تصاعد الاضطرابات في تركيا

ويحق للبرلمان نظريا أن يصوت على استمرار الحكومة الحالية في أداء مهامها لحين إجراء انتخابات جديدة لكن واحدا على الأقل من أحزاب المعارضة وهو حزب الحركة القومية قال إنه سيصوت ضد هذه الخطوة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.