بيروت (رويترز) - قال ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء نقلا عن تقارير أولية إن هناك ما يصل إلى 16 ألف نازح في حلب جراء الهجمات المكثفة على الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة في شرق المدينة.
وأضاف في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه ليست هناك مستشفيات عاملة في المنطقة وأن مخزون الطعام أوشك على النفاد ورجح أن يفر آلاف آخرون من منازلهم إذا استمر القتال في الأيام المقبلة.
وقال مسعف مقيم بالمنطقة عرف نفسه باسم أبو العباس "الوضع سيء للغاية. هناك مخاوف شديدة من إبادة جماعية."
وقال متحدثا يوم الاثنين عن طريق موقع للتواصل الاجتماعي "هذا الأسبوع غيرت مكاني ثلاث مرات. في المخبأ كان هناك أموات لم نستطع إخراجهم بسبب كثافة القصف."
وتقدم الجيش السوري وحلفاؤه في القطاع الشمالي من شرق حلب المحاصر مساء يوم الأحد ويوم الاثنين في حين تراجع المعارضون إلى خط يمكنهم الدفاع عنه بشكل أكبر بعد أن فقدوا السيطرة على حي رئيسي.
وأصبحت معركة حلب الأهم في الحرب الدائرة في سوريا بين الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران ومقاتلين شيعة وبين جماعات معارضة أغلبها من السنة بعضها تدعمه الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.
والأوضاع صعبة بالفعل في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة بعد أن فرض الجيش وحلفاؤه حصارا خلال الصيف أعقبه قصف مكثف باستخدام المدفعية والطائرات المقاتلة وطائرات هليكوبتر تسقط براميل متفجرة.
وتصاعد القتال بعد أن بدأ الجيش هجوما جديدا الأسبوع الماضي مما وضع المزيد من مناطق شرق حلب على مقربة من جبهة القتال وتقول فرق الإنقاذ والمسعفون إن وقود سياراتهم ومعداتهم بدأ ينفد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا ومقره بريطانيا إن طائرات مقاتلة قصفت أحياء في شرق حلب ليل الاثنين مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل. منهم 12 من حي الشعار قرب خط الجبهة الجديد.
وقالت وكالة الأنباء السورية يوم الاثنين إن قصف المعارضة أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في الجزء الذي تسيطر عليه قوات الحكومية من المدينة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)