من بايت فيلكس
دكار (رويترز) - عاد مهاجرون سنغاليون إلى وطنهم يوم الثلاثاء بعد أن احتجزتهم السلطات الليبية لأشهر عندما حاولوا الوصول إلى أوروبا بطريق غير شرعي.
وقال مهاجرون إن نحو 145 مهاجرا غير شرعي عادوا إلى داكار ما إن أفرجت عنهم السلطات في طرابلس على متن رحلة خاصة نظمتها المنظمة الدولية للهجرة.
والسنغال هي أقدم ديمقراطية تعددية في غرب أفريقيا لكن الكثير من مواطنيها يهربون من الفقر ويبحثون عن عمل في أوروبا.
وذكرت المنظمة أن السنغال ثاني أكبر مصدر للمهاجرين غير الشرعيين في المنطقة بعد جامبيا.
ووصل نحو 1200 سنغالي إلى إيطاليا بحرا في الفترة بين يناير كانون الثاني مارس آذار.
وقتل نحو ألفي مهاجر من جنسيات متعددة هذا العام في البحر المتوسط.
وسار السنغاليون العائدون على متن الرحلة الخاصة بتثاقل على أرض المطار وهم يحملون مقتنياتهم في أكياس بلاستيكية ويرتعدون من البرد في الصباح الباكر.
وقال عثمان بالدي (22 عاما)إنه انطلق قاصدا إيطاليا قبل سبعة أشهر وانتقل إلى مالي ثم النيجر حيث عمل في عدة مهن ثم إلى ليبيا عبر وسطاء.
وقال لرويترز "كل يوم كنت أسمع إطلاق نار في طرابلس. خفت في الأيام القليلة الأولى. لم أخرج من المنزل لنحو أسبوع ثم قررت المخاطرة."
وأشار بالدي إلى أنه دفع للمهربين نحو 700 ألف فرنك أفريقي (1163 دولار) لحجز مكان على متن قارب متجه إلى إيطاليا لكن السفينة غرقت ومعها ستة من الركاب بينهم ثلاثة من مواطنيه.
وأنقذ المسؤولون الليبيون بالدي من الغرق واحتجزوه مع مئات من السنغاليين الآخرين الذين قرروا العودة مع تدهور الوضع في ليبيا.
وتلقى بالدي معونة من الحكومة السنغالية بلغت مئة ألف فرنك لكنه لم يستبعد قيامه بمحاولة جديدة للوصول إلى أوروبا.
وقال سليمان جولز ديوب وزير المهاجرين السنغاليين إن نحو ألفي مهاجر غير شرعي أعيدوا إلى بلادهم هذا العام.
وتحدث ديوب مع العائدين وحثهم على تحذير أصدقائهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.