من جابرييلا بازينسكا
بروكسل (رويترز) - قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني يوم الاثنين إنها لا ترى "أجواء" حرب باردة جديدة بين موسكو والغرب على الرغم من تحذير رئيس الوزراء الروسي من تصاعد التوتر بين الجانبين.
وفي مؤتمر سنوي للأمن في ميونيخ يوم الجمعة اتفقت القوى الكبرى على "وقف الأعمال القتالية" بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية. لكن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف قال بعد ذلك بيوم إن موسكو والغرب "ينزلقان إلى حرب باردة جديدة".
وقالت موجيريني قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل عندما طُلب منها التعليق على التحذير الروسي "لم أر أجواء حرب باردة في الأيام الأخيرة."
وحثت موجيريني كل أطراف الاتفاق الخاص بسوريا على التمسك بالتزاماتهم.
لكن روسيا أكبر حليف دولي لدمشق لم توقف بعد غاراتها الجوية التي تدعم تقدم قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها صوب حلب.
وفي حديث له في بروكسل يوم الاثنين نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن يكون داعمو الرئيس السوري بشار الأسد - ومنهم طهران- يستغلون إحياء العملية الدبلوماسية حيال سوريا كغطاء لمزيد من التقدم العسكري ميدانيا.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مع موجيريني "لا نحاول استخدام الدبلوماسية لنكسب أي شيء .. لكن في الوقت نفسه لا يمكن لأحد أن يستخدم الدبلوماسية لتوفير درع بشرية لجبهة لنصرة وتنظيم الدولة الإسلامية..."
وأضاف في انتقاد للسعودية "ما اتفقنا عليه في ميونيخ هو وقف الأعمال العدائية .. وليس توقفا للسماح لحلفاء قوى إقليمية معينة بإعادة تجميع صفوفهم."
واندلعت معارك جديدة بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية منذ مؤتمر ميونيخ مما دفع برلين إلى الدعوة لضبط النفس.
وقال زير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "في إطار اتفاق ميونيخ يتعين على جميع الأطراف الإسهام في تخفيض فوري للعنف حتى قبل بدء سريان وقف إطلاق النار."
وأضاف "يشمل ذلك العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا والنظام السوري حول حلب والهجمات التي نفذتها في الفترة الأخيرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا. بالنظر إلى الوضع المتوتر يتعين على تركيا كذلك التحلي بضبط النفس."
وتسببت الحرب في سوريا في مقتل 250 ألف شخص على الأقل.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)