برلين (رويترز) - حثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الألمان على ادارة ظهورهم الى حركة شعبية متنامية لمحتجين مناهضين للمسلمين ووصفتهم بأنهم عنصريون تملؤهم الكراهية وقالت إن أكبر اقتصاد في اوروبا يجب أن يرحب بالفارين من الصراع والحرب.
وفي كلمة ذات لهجة قوية بدرجة غير معتادة بمناسبة العام الجديد أدانت ميركل أيضا روسيا بسبب تحركاتها في اوكرانيا وقالت إن من المهم لألمانيا أن تساعد أطفال المضطهدين على أن يكبروا بلا خوف.
ويشعر كثير من الألمان بالقلق من تدفق طالبي اللجوء إلى بلادهم وكثيرون منهم جاءوا من سوريا. وتنظم حركة (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) الجديدة مظاهرات أسبوعية في مدينة درسدن الشرقية.
وفي إشارة الى الاحتجاجات التي حدثت قبل انهيار جدار برلين قالت ميركل "اليوم.. يهتف كثير من الناس في أيام الاثنين 'نحن الشعب'. لكنهم في الواقع يعنون 'أنت لا تنتمي(لنا).. بسبب لون بشرتك أو دينك'.
"لذلك أقول لكل من يذهبون إلى مثل هذه المظاهرات: لا تتبعوا أولئك الذين يروقون لكم.. لأنه في كثير من الأحيان يوجد تحامل وبرودة وربما كراهية في قلوبهم."
وفيما يعد جزئيا ردا على ماضيها النازي تعتبر لوائح اللجوء في المانيا من بين اللوائح الأكثر ليبرالية في العالم. وساعد منح اللجوء في أماكن أخرى كثيرا من معارضي نظام النازي على النجاة.
وزاد عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا الى المانيا الى حوالي 200 ألف هذا العام وهو ما يعادل أربعة أمثال عددهم في 2012 . ووصل صافي عدد المهاجرين الى أعلى مستوى في عقدين.
وبالتالي زاد الاهتمام بقضية الهجرة في البرامج السياسية. ويخشى بعض أعضاء كتلة ميركل المحافظة ان يفقدوا الدعم إذا لم يتجاوبوا مع مخاوف الناخبين.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)