من أوري لويس
القدس (رويترز) - حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة مستوطنين من المقرر إجلاؤهم من موقع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع المقبل على المغادرة في هدوء ودون مقاومة لقوات الأمن.
ويساند نتنياهو مشروع قانون أدانته القوى الغربية والأمم المتحدة سيضفي الشرعية القانونية على منازل استيطان إسرائيلية بنيت على أراض مملوكة لفلسطينيين. لكن موقع عمونا الاستيطاني ليس مدرجا في مشروع القانون واعترف نتنياهو وزملاؤه من الزعماء السياسيين اليمينيين بأنه يجب إخلاؤه.
وعلى مدى العقود الخمسة منذ احتلت إسرائيل الضفة الغربية شيدت نحو 120 مستوطنة رسمية في المنطقة. وتعتبر معظم دول العالم تلك المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام مع الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ورفض المستوطنون في عمونا وعددهم 330 كل العروض التي قدمتها لهم الحكومة ومستوطنون آخرون لإعادة تسكينهم في مناطق أخرى بالضفة الغربية.
وتعهدوا هم ومؤيدوهم بالمقاومة عندما تأتي قوات الأمن لإجلائهم.
وقال نتنياهو في بيان "أدعو الجميع للتصرف بروح المسؤولية وعدم إيذاء الجنود وقوات الأمن تحت أي ظرف. إنهم أبناؤنا...وهم أعزاء علينا جميعا. هم يقومون على حمايتنا. لا مكان للعنف."
وسعى نتنياهو لتجنب مواجهة مع مستوطني عمونا بشأن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا لإخلاء الموقع بحلول 25 ديسمبر كانون الأول. وقضت المحكمة بأن عمونا بنيت على أرض مملوكة لفلسطينيين ويجب أن تُعاد لأصحابها.
ويحتاج مشروع قانون المنازل الاستيطانية لصوتين إضافيين في البرلمان ليصبح قانونا وقد تلغيه في النهاية المحكمة العليا في ظل توقعات بأن تقوم جماعات حقوقية بالطعن عليه بوصفه مصادرة فعلية لممتلكات خاصة.
وقال نتنياهو "لقد كرسنا أياما وليالي وأجرينا العديد من النقاشات واقترحنا حلولا مبتكرة وحلولا خارج الصندوق لكن للأسف لم تلق اقتراحاتنا قبولا (من السلطات القانونية)."
وبالإضافة إلى المستوطنات الرئيسية التي تدعمها إسرائيل بالكامل أنشأ مستوطنون أكثر من مئة موقع استيطاني الكثير منها على قمم تلال في أنحاء الضفة الغربية بدعم ضمني في الغالب من الحكومة.
وتقول منظمة السلام الآن التي تراقب الاستيطان الإسرائيلي إنه وفقا لمشروع القانون الجديد سيحظى 55 من تلك المواقع الاستيطانية بموافقة رسمية. وستعرض تعويضات على الفلسطينيين المالكين للأراضي التي أقيمت عليها تلك المواقع.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)