من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء عن تصريحات قال فيها إنه هدد بإرسال قوات خاصة إسرائيلية إلى القاهرة في عام 2011 لإنقاذ أفراد أمن إسرائيليين يحاصرهم متظاهرون قاموا باقتحام سفارة بلاده.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل لم تكن تعتزم القيام بعملية من تلقاء نفسها لكن فقط بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو "النية كانت اتخاذ إجراء منسق وليس من جانب واحد. نحن سعداء بعدم الحاجة لذلك وشكرنا الجيش المصري الذي تعامل مع الأزمة بطريقة مسؤولة وحل المشكلة."
واقتحم المتظاهرون السفارة الواقعة في قلب القاهرة يوم التاسع من سبتمبر أيلول 2011 احتجاجا على مقتل خمسة من أفراد الأمن المصريين على يد جنود إسرائيليين كانوا يلاحقون متشددين إسلاميين نصبوا كمينا لثمانية إسرائيليين وقتلوهم على الحدود.
وقال نتنياهو في تصريحاته الأولى أثناء احتفال بوزارة الخارجية الإسرائيلية إحياء ليوم ذكرى الذين سقطوا دفاعا عن إسرائيل إن تهديده دفع المصريين لإرسال قوات وإنقاذ ستة حراس كانوا داخل السفارة.
وأضاف نتنياهو "جماهير هائجة... جاءت لذبح مواطنينا وفي ذلك المساء استخدمنا كل ما لدينا من وسائل بما في ذلك التهديد بعملية إنقاذ عسكرية إسرائيلية- وهو ما كان في نهاية الأمر العامل الحاسم وجاء بالقوات المصرية (إلى الموقع)."
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزارة لم تكن على علم بأي مناقشة إسرائيلية داخلية من هذا النوع حينها.
وأضاف أبو زيد أن الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية تقديم الحماية لأي بعثة دبلوماسية أجنبية على الأراضي المصرية بموجب التزاماتها الدولية وأنها ستواصل القيام بذلك.
ولم يذكر نتنياهو في تصريحاته الأولى أي إشارة إلى تدخل أمريكي لحل الأزمة أو اتصاله الهاتفي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أو تدخل كبار المسؤولين الأمريكيين الآخرين.
وفي عام 1979 أصبحت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل. ونجت العلاقات من الكثير من الاضطرابات السياسية التي شهدت صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم وسقوطها وتولي إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي القيادة.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)