إدلب (سوريا) (رويترز) - تحت سماء مرصعة بالنجوم في الليل يسود هدوء غريب شوارع مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي الفصائل المعارضة للحكومة السورية.. لكن هذا الهدوء ربما لن يستمر لفترة طويلة.
والآن بعد أن استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على حلب في هجوم عسكري ساحق من المرجح أن توجه اهتمامها صوب إدلب التي استقبلت آلاف الاشخاص ممن تم إجلاؤهم من شرق حلب وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن إدلب قد تواجه نفس مصير حلب.
وكانت إدلب تعج بالحياة قبل بدء الحرب السورية في 2011 لكن اليوم فإن القليل من السكان يخاطرون بالخروج من منازلهم أثناء الليل.
وفي بعض الأحيان يمكن سماع أصوات طائرات حربية وهي تحلق فوق المدينة. وشنت مقاتلات وطائرات هليكوبتر سورية وروسية غارات لأشهر ضد مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب التي تقع جنوب غربي حلب.
وقال عبد الله حاج أسعد (29 عاما) وهو من سكان المدينة إنه لم يعد يرسل البضاعة من مشغل الخياطة الذي يملكه إلى السوق خلال الليل.
وأضاف قائلا "في هذه الأيام يمكننا فقط أن نرسل البضاعة الجاهزة للتسليم خلال النهار. السيارات تتوقف عن العمل أثناء الليل بسبب اللصوص والعصابات خوفا من السرقة والنهب.
"كنت أخرج مع أصدقائي إلى المقاهي ليلا ونبقى هناك حتى الفجر ولم نكن نهتم بالوقت" لكن اليوم "نسهر في منزل صديق مختلف كل عطلة أسبوع ونقضي الليل هناك حتى الصباح."
وختم بالقول "نخرج خلال الليل في حالات الطوارئ فقط لكن ذلك مازال خطرا جدا."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)