رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الأثنين إن الوضع الصحي للمعتقل الفلسطيني الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الثاني والستين تدهور بشكل غير مسبوق.
وأضافت الهيئة في بيان "الأسير القيق دخل في مرحلة صعبة بعد فقدانه للنطق والوعي وهناك تخوفات غير مسبوقة من حدوث أعراض مفاجئة قد تؤدي الى موته."
وقال المحامي أشرف أبو سنينة الذي يتابع قضية القيق لرويترز "المخابرات الاسرائيلية تغلق باب الحوار وترفض البحث في مطالب الأسير محمد القيق المتمثلة في إنهاء إعتقاله الاداري أو تحديد موعد زمني للافراج عنه." ولم يتسن الحصول على تعقيب من المخابرات الإسرائيلية على هذه التصريحات.
واعتقلت إسرائيل القيق -وهو متزوج ولديه طفلان ويعمل مراسلا صحفيا لإحدى القنوات الفضائية العربية- من منزله في رام الله في 21 نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إن القيق بدأ اضرابه عن الطعام بعد أربعة أيام من اعتقاله رفضا "لتعذيبه وسوء المعاملة التي تعرض لها".
وأضافت المؤسسة على موقعها الالكتروني "بعد مضي 25 يوما من التحقيق المتواصل معه تم نقله وهو مضرب إلى العزل في سجن مجدو وهناك صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور". وقالت إنه نتيجة لتدهور صحته نقل لعيادة سجن الرملة في 18 من ديسمبر كانون الأول الماضي وفي 30 من نفس الشهر نقل إلى مستشفى العفولة.
وتستخدم إسرائيل الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين استنادا إلى قانون يتيح الاعتقال لفترات تترواح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد دون محاكمة.
وطالب عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين "كافة الجهات والمؤسسات الدولية لممارسة كل الضغط الممكن حتى يتم الافراج عن القيق خلال فترة قياسية."
وقال حسام بدران الناطق بإسم حركة حماس إن حياة القيق "خط أحمر وإن المساس به سيقود الشعب الفلسطيني لخيارات لم يتوقعها الإحتلال."