برلين (رويترز) - قال مسؤولون بوزارة الخارجية الألمانية عشية اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة بون إن الوزراء سيناقشون سبلا لمكافحة الفقر في أفريقيا ودعم المؤسسات الحكومية واستغلال أفضل لقدرات الكثير من الدول الأفريقية.
وجعلت ألمانيا من التعاون مع أفريقيا محوريا أثناء رئاستها لمجموعة العشرين لأكبر الدول الصناعية في إطار حرصها على تحسين الأوضاع في أفريقيا ووقف تدفق متزايد للاجئين الفارين من الظروف الاقتصادية الصعبة إلى أوروبا.
ويتخذ الاتحاد الأوروبي أيضا إجراءات لكبح الهجرة من أفريقيا التي من المتوقع أن تتزايد بعد وصول 181 ألفا العام الماضي فيما يعتقد أن حوالي 4500 شخص توفوا أثناء عبورهم البحر المتوسط في قوارب متهالكة.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل في بيان قبل الاجتماع "السياسة الخارجية يجب أن تكون أكبر من إدارة الأزمات... نحن واعون جيدا إلى أننا يجب ألا نكتفي فقط بالركض لإطفاء حريق تلو الآخر."
وسيناقش الاجتماع أيضا تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة التي وافق عليها جميع أعضاء الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول 2015.
ومن المقرر أن يناقش الوزراء كذلك الحرب في سوريا والعنف في شرق أوكرانيا وأزمات عالمية أخرى أثناء اجتماع مجموعة العشرين واجتماعات ثنائية على الهامش.
وقال جابرييل - الذي تولى منصب وزير الخارجية الشهر الماضي- إن من المهم أن تركز دول مجموعة العشرين -التي تشكل نحو أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي للعالم- على مكافحة الأسباب الأساسية للصراعات ومنع الأزمات قبل أن تحتدم.
وسيحضر وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون الاجتماع مع نظرائه من روسيا والصين وباقي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين. ومن بين المشاركين أيضا في الاجتماعات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزراء خارجية هولندا والنرويج وسنغافورة وإسبانيا وفيتنام.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)