من جون أيرش
باريس (رويترز) - قالت مصادر دبلوماسية إن وزيري الخارجية والداخلية الفرنسيين سيسافران إلى ساحل العاج يوم الثلاثاء لتقديم الدعم بعد أن قتل جناح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي 16 شخصا منهم مواطن فرنسي في منتجع ساحلي هناك يوم الأحد.
ويقيم نحو 18 ألف مواطن فرنسي في ساحل العاج المستعمرة الفرنسية السابقة. وإلي جانب جان مارك ايرو وبرنار كازنوف ترسل فرنسا كذلك مسؤولين مختصين بمكافحة الإرهاب لإجراء تحقيقات.
وتنشر فرنسا بالفعل قوات قوامها 3500 جندي في غرب أفريقيا في محاولة للمساعدة في تحقيق الاستقرار بعد تمرد الطوارق عام 2012 في مالي الذي استغله في وقت لاحق متشددون على صلة بتنظيم القاعدة.
وأخرجت قواتها المتشددين الإسلاميين من المدن في شمال مالي لكنها لم تقض على شبكاتهم. وحذر مسؤولون فرنسيون من أن من المرجح أن يغير المتشددون أساليبهم وأن على قوات الأمن في غرب أفريقيا الاستعداد بدرجة أكبر لعمليات مكافحة الإرهاب.
وقال مسؤول فرنسي "طريقة عمل المتشددين تغيرت." وأضاف "في السابق كان لديهم جيوش والآن تحولوا إلى إرهاب صرف."
وقبل نحو شهرين قتل الإسلاميون عشرات الأشخاص في فندق ومقهى يرتاده الأجانب في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو المجاورة. وهاجم مسلحون كذلك فندقا في باماكو عاصمة مالي أواخر العام الماضي.
والهجومان -مثل هجوم ساحل العاج- أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنهما ويشيران إلى أن المتشددين ينتشرون خارج مناطق نشاطهم التقليدية في الصحراء والساحل.
ورغم أن ساحل العاج وهي أكبر اقتصاد في غرب أفريقيا وأكبر مصدر للكاكاو في العالم لم تتعرض من قبل للعنف الإسلامي إلا أنها تعتبر منذ فترة طويلة هدفا محتملا للمتشددين.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)