من دان وليامز
القدس (رويترز) - برر مسؤول إسرائيلي كبير اللجوء إلى "تصنيف" المسلمين باعتبارهم مصدر تهديد أمني محتمل يوم الاثنين بعد أن قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إن على الأمريكيين أن يطبقوا ممارسات إسرائيل المثيرة للجدل.
ولطالما شكا العرب الذين يشكلون خمس سكان إسرائيل والفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي من اختصاصهم دون غيرهم بالفحص الأمني وعمليات التفتيش عند الحواجز الأمنية أثناء تنقلهم لممارسة أنشطتهم الروتينية.
وقال ترامب الذي زادت فرصه في السباق الرئاسي بسبب مخاوف الأمريكيين من التشدد الإسلامي يوم الأحد إنه يعتقد أن "التصنيف" هو أمر ينبغي أن نبدأ في التفكير فيه كبلد."
وقال لشبكة (سي.بي.إس) "عندما تنظر إلى إسرائيل ثم تنظر إلى آخرين فإنهم يقومون بذلك ويقومون به بنجاح."
وعندما سئل عن هذه التصريحات رفض وزير النقل والمخابرات يسرائيل كاتز مناقشة الحملة الانتخابية الأمريكية لكنه برر الأساليب التي تتبعها إسرائيل.
وقال في مؤتمر لصحفيين أجانب أعدته مجموعة إسرائيل بروجكت أدفوكاسي "في النهاية هذه الأجهزة (الأمنية)... ينبغي أن تضع خصائص لتحديد من أين يأتي الخطر ورصده."
وتابع قوله "ليس كل السكان لكن في بعض الأحيان عندما يكون هناك شكل محدد من أشكال الإرهاب فإنك ستبحث عن إرهاب الإسلاميين بين المسلمين."
ودعا ترامب لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة وتعليق الهجرة من الدول التي "لها تاريخ مثبت من الإرهاب" ولإخضاع المساجد الأمريكية لمزيد من التدقيق.
وغضب بعض مسؤولي الأمن الأمريكيين وبينهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي من إشارة ترامب إلى أن الأمريكيين المسلمين لا يبذلون ما يكفي من الجهد للإبلاغ عن المتشددين المحتملين بينهم.
قال مايكل داونينج نائب رئيس شرطة لوس أنجليس ومدير مكتب مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة لرويترز الأسبوع الماضي "تلقيت بشكل شخصي من أعضاء بالجالية المسلمة مكالمات بشأن الكثير من الأمور... الأمور المهمة للغاية. ما نقوله للجاليات هو أننا لا نريد منكم أن تصنفوا البشر. نريد منكم أن تصنفوا السلوك."
لكن كاتز الذي يتشاور مع نظراء أجانب قال إن "التصنيف" على أساس العرق هو ممارسة أمريكية بحكم الأمر الواقع.
وقال "بالمناسبة الولايات المتحدة تقوم بذلك بعيدا عن الجدل بشأن إن كانوا يشيرون للإرهاب بأنه إسلامي أم لا يشيرون للإرهاب بأنه إسلامي."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)