من آرون ماشو
أديس أبابا (رويترز) - أعرب سيوم مسفين كبير الوسطاء في محادثات السلام في جنوب السودان يوم الخميس عن أمله في أن يضع اقتراح "بحل وسط" جديد حدا لسفك الدماء في النزاع العرقي المستمر منذ 18 شهرا في البلاد.
وانتهت المحادثات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار دون التوصل إلى اتفاق عندما التقيا آخر مرة في مارس آذار الماضي في إطار جهود للتوصل إلى حل لخلاف سياسي أدخل البلاد في حرب أهلية قتلت عشرة آلاف شخص.
ووقع كير ومشار عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لكنها كانت تنتهك في غضون أيام.
وقال مسفين وزير خارجية أثيوبيا السابق والذي يتوسط نيابة عن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (أيجاد) إن المحادثات ستستأنف في منتصف يوليو تموز. وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج ورواندا وجنوب أفريقيا ودولا أخرى ستلعب دورا أكبر.
وأضاف سيوم "قررت الوساطة تحضير وثيقة حل وسط نعتقد ونؤمن بأن جميع الأطراف يمكن أن تتعايش معها وتمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لمدة ثلاثين شهرا."
وسيمنح الاقتراح الجديد منصب نائب للرئيس إلى المتمردين. كانت نسخة سابقة قد اقترحت استحداث منصب لرئيس الوزراء يشغله المتمردون.
كما سيلغي الاقتراح الجديد اقتراحا سابقا يمنع الشخص الذي سيعين رئيسا للوزراء من الترشح بالانتخابات التي يفترض أن تجرى قبل شهرين من انتهاء الفترة الانتقالية.
وشكل وضع القوتين العسكريتين المتنازعتين نقطة نزاع أخرى في المفاوضات في أديس أبابا.
وقال سيوم إن المتمردين يريدون الإبقاء على القوتين منفصلتين خلال المرحلة الانتقالية البالغة ثلاث سنوات في حين تصر الحكومة على فترة لا تتجاوز ستة أشهر.
أما الاقتراح جديد فيحدد مهلة 18 شهرا لدمج القوتين.
كما يشمل اقتراح (أيجاد) إنشاء هيئة لتقصي الحقائق والمصالحة خلال الفترة الانتقالية فضلا عن محكمة "مختلطة" يختار محاميها ومقرها وقضاتها بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة ونكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وقال سيوم لرويترز "رد الفعل الأولي الذي تلقيناه من الوفود الموجودة هنا أنها وثيقة جيدة للمفاوضات."
ويقدم الوسطاء الاقتراح كاملا إلى الأطراف المتنازعة في منتصف يوليو تموز.