(رويترز) - ذكرت تقارير إعلامية أن السياسي والناشط الاجتماعي المخضرم توم هايدن أحد دعائم اليسار الأمريكي الجديد والذي أمضى 18 عاما في الهيئة التشريعية في ولاية كاليفورنيا توفي عن 76 عاما.
وكان هايدن تزوج الممثلة الأمريكية الشهيرة جين فوندا في الفترة من عام 1973 وحتى عام 1990 وأنجب منها ولدان.
وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز على موقعها الإلكتروني أن هايدن توفي في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا بعد صراع طويل مع المرض.
وقال عمدة مدينة لوس أنجليس إريك جارسيتي في تغريدة على تويتر "توفي عملاق سياسي وصديق عزيز" مضيفا أن "توم هايدن ناضل من أجل مبادئه أكثر من أي شخص أعرفه."
وبدأ هايدن نشاطه السياسي عبر مشاركته في تأسيس منظمة "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي" التي كانت نواة التحركات الحقوقية والمعادية للحرب في الستينيات.
وتوجه هايدن الذي كان طالبا في جامعة ميشيجان بعد ذلك إلى عمق الجنوب الأمريكي حيث انضم إلى حملات تسجيل الناخبين واُعتقل وضُرب بينما كان يشارك في تظاهرات ضد الفصل العنصري المناهض للسود.
وسطع نجم هايدن عندما كان أحد ناشطي شيكاجو الثمانية الذين حُوكموا بتهم التحريض والتآمر بعد التظاهرات التي تلت المؤتمر الوطني الصاخب للحزب الديمقراطي عام 1968 قبل أن تسقط كل التهم الموجهة إليه.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز هايدن في عرض لمذكراته "ريونيون" التي صدرت عام 1988 وهي إحدى أكثر من 20 كتابا من تأليفه بأنه "أعظم شخصيات حركة الطلاب في الستينيات".
واستمر هايدن ناشطا في السياسة اليسارية حتى وقت قريب جدا وكانت آخر تغريداته في الأسبوع الماضي فقط.
وفاز هايدن في انتخابات مجلس نواب كاليفورنيا عام 1982 ثم في مجلس الشيوخ في الولاية بعد ذلك بعقد من الزمن وخدم في الحياة التشريعية 18 عاما.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)