دبي (رويترز) - قال مفاوضو الحكومة اليمنية إنهم سيغادرون محادثات السلام في الكويت يوم الاثنين بعد رفض خصومهم الحوثيين اقتراحا للأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
وشدد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي على أن الحكومة لم تتخل عن عملية السلام لكنه أشار إلى أن وفدها لن يعود إلا إذا سحب الحوثيون وحليف محلي قوي لهم اعتراضاتهم على خطة الأمم المتحدة.
وقال المخلافي خلال إعلانه عن هذا التحرك "وافقنا على كافة مقترحات المبعوث الأممي... مغادرة الكويت لا تعني أننا نغادر المشاورات وسنعود في أي وقت."
وأضاف "موافقة الانقلابيين على توقيع ورقة المبعوث الأممي شرط لعودتنا للكويت."
كان المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد اقترح أن يتخلى خصوم الحكومة في حركة الحوثيين المسلحة عن ثلاث مدن رئيسية يسيطرون عليها ومنها العاصمة صنعاء. وقال مندوبون إنه ستعقد بموجب الخطة محادثات جديدة بشأن تشكيل حكومة تشمل الحوثيين.
وقال المبعوث الدولي في بيان إن المحادثات ستتواصل. وأضاف أن مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة مشاورات السلام.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع الطرفين على استمرار المشاورات لحين الاتفاق على الخطوات المقبلة في الأيام القادمة والتي ستشهد اجتماعات مكثفة مع خصوم الحكومة والدبلوماسيين الدوليين.
ورفض الحوثيون المقترح وقالوا في بيان يوم الأحد إنه لا يحمل فرصا للنجاح وإن أي اتفاق يجب أن يكون شاملا ولا يؤجل حل القضايا الكبرى.
وأضافوا أنهم سيبقون في الكويت لإجراء المحادثات.
وأبطأت المفاوضات التي بدأت في أبريل نيسان وتيرة القتال في أنحاء البلاد والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 6400 شخصا وتسبب في أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)