القاهرة، 12 أكتوبر/تشرين أول (إفي): نجحت وزارة الآثار المصرية في إيقاف بيع 36 قطعة أثرية كانت معروضة للجمهور العادي بصالة مزادات "بونهامز" بالعاصمة البريطانية لندن.
وأعلن وزير الآثار ممدوح الدماطي أنه تم التأكد من أن القطع تنتمي للحضارة المصرية القديمة ومستخرجة من المقبرة رقم 124 من منطقة الحرجة بالفيوم.
وأوضح أن القطع الأثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة شرعية، حيث أهدتها جمعية استكشاف مصر للمعهد الأمريكي للآثار بسانت لويس عام 1914 ، نظرا لتمويل المعهد لحفائرها وظلت به إلى أن عرضها للبيع بصالة المزادات، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الآثار المصرية.
وأعرب وزير الآثار عن استياء الوزارة وكافة المعنيين بالشأن الأثري من عرض هذه القطع للبيع، لافتا أنه يجرى الآن دراسة وضع آليات لمنع قيام المتاحف والمعاهد العلمية ببيع القطع الأثرية والاتجار فيها والتربح منها لأنه من المفترض أن يقتصر دور هذه المؤسسات علي الجانب التعليمي والتثقيفي.
من جانبه أكد علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار أن إدارته قامت بالتنسيق مع كل من السفارة المصرية في لندن وسفير مصر الدائم لدي اليونسكو، محمد سامح عمرو، والتحالف الدولي لحماية الآثار المصرية بقيادة معهد الكابيتول بجامعة جورج واشنطن والسفارة المصرية بواشنطن لإيقاف بيع القطع التي كان عددها 37 قطعة لكن المساعي المصرية نجحت في إنقاذ 36 قطعة فقط بينما تم بيع قطعة واحدة.
وأشار إلى أن الجهود المكثفة التي تم بذلها أدت إلى تدخل متحف المتروبوليتان الذي اشترى القطع الباقية وهو ما يضمن بقاءها معروضة للجمهور العادي وليست في مجموعة خاصة. (إفي)