فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد إن المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة -والتي تحقق فيما اذا كانت ايران نفذت اجراءات تهدف لصنع قنبلة ذرية- تفقد موقع بارشين العسكري خلال زيارة للبلاد.
والزيارة خطوة ذات أهمية رمزية كبرى من جانب الوكالة التي لم تقم بزيارة موقع بارشين على مدى عشر سنوات وتواجه اتهامات بانها توصلت إلى اتفاق مع طهران يقيد قدرتها على التحقيق في المجمع المترامي الأطراف.
ومن المقرر ان تصدر الوكالة هذا العام تقييما بشأن "الأبعاد العسكرية المحتملة" للبرنامج النووي الايراني وذلك استنادا الى اتفاق يتعلق بخارطة طريق مرفق بالاتفاق السابق.
ومن بين الأسئلة التي تبحث الوكالة لها عن اجابة ما اذا كانت ايران قد نفذت تجارب تتعلق بمواد شديدة الانفجار في موقع بارشين ربما تكون ذات علاقة بصنع رأس نووي.
وقالت الوكالة في بيان "زار المدير العام موقع بارشين يرافقه تيرو فارجورانتا رئيس قسم الضمانات".
وامتنعت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اعطاء مزيد من التفاصيل عن الزيارة التي قام بها يوكيا أمانو المدير العام للوكالة لبارشين. وتنفي طهران انها أجرت أبحاثا تتعلق بالأسلحة النووية في بارشين أو أي موقع آخر داخل البلاد.
كان موضوع زيارة الوكالة لبارشين إحدى القضايا البالغة الحساسية خلال المفاوضات التي أفضت الى الاتفاق الذي أبرم في 14 يوليو تموز الماضي بين ايران والقوى العالمية والذي يقضي بفرض قيود على الأنشطة النووية الايرانية مقابل رفع العقوبات عن طهران.
وينص هذا الاتفاق على ألا تحصل ايران على تخفيف العقوبات الذي وُعدت به طبقا للاتفاق حتى تحسم اسئلة معلقة للوكالة عن ابحاثها السابقة التي تشتبه القوى الغربية بأنها تتعلق بانتاج أسلحة نووية.
وقالت أجهزة مخابرات غربية إن بارشين موقع محتمل لانتاج أسلحة كيماوية ومتفجرات وذخائر من تسعينات القرن الماضي. وقال دبلوماسيون غربيون إن الشكوك الخاصة باجراء أبحاث تتعلق بالأسلحة النووية وردت لاحقا.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "زار يوكيا أمانو موقع انشاء الطريق قرب منشآت بارشين".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تفقد بارشين جاءت ضمن زيارة تستمر يوما واحدا إلى إيران يوم الأحد التقى خلالها بالرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي فضلا عن مشرعين إيرانيين.
وأضاف البيان "تركزت المناقشات التي جرت على مستوى عال مع مسؤولين إيرانيين على مواصلة تنفيذ خارطة الطريق لحل كل النقاط العالقة في الماضي والحاضر."