أوسلو (رويترز) - قال محلل كبير بوكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن تراجع أسعار النفط العالمية بلغ مداه على ما يبدو ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار هذا العام بعد أن ساعد خفض الاستثمارات على تقليص تخمة المعروض.
وفي الساعة 1304 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 44 سنتا إلى 37.01 دولار للبرميل مسجلة أعلى مستوى لها في ثمانية أسابيع. كانت الأسعار سجلت أدنى مستوياتها في 12 عاما عندما بلغت 27.10 دولار في 20 يناير كانون الثاني.
وقال نيل أتكنسون المدير الجديد لقسم صناعة وأسواق النفط بوكالة الطاقة خلال ندوة في أوسلو "تراجع أسعار النفط بلغ مداه على ما يبدو."
وأضاف "من المتوقع أن ترتفع الأسعار في 2016 و2017 تمشيا مع التوقعات بأن تعود السوق للتوازن في 2017."
ومن المتوقع أن تبدأ سوق النفط العالمية استعادة التوازن في 2017 حيث من المنتظر أن يتراجع الإنتاج الأمريكي تحت ضغط أسعار الخام المنخفضة حسبما ذكرت وكالة الطاقة في توقعاتها للسوق في المدى المتوسط الصادرة يوم 22 فبراير شباط.
وقال أتكنسون إنه إذا استمر المنتجون الأمريكيون "لفترة أطول في اللعبة" فإن إعادة التوازن للسوق قد تتأخر عاما واحدا إلى 2018.
لكن احتمال زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي فور عودته للربحية بفعل ارتفاع أسعار الخام سيكبح موجة الصعود في المدى المتوسط.
وقال أتكنسون "فور ارتفاع النفط إلى ما بين 40 و50 دولارا للبرميل فإنه سيعطي الإشارة لمنتجي النفط المحكم الخفيف (لزيادة الإنتاج)."
وتتوقع وكالة الطاقة أن تصل الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل بحلول 2020 وأن يبلغ إنتاج النفط الأمريكي مستوى قياسيا مرتفعا عند 14.2 مليون برميل يوميا بحلول 2021.
ويختلف بعض المحللين مع توقعات الوكالة بشأن سرعة انتعاش سعر النفط.
وقال توربيورن كيوس كبير محللي النفط لدى بنك دي.ان.بي النرويجي "التغيير لن يكون تدريجيا بل مفاجئا."
وأضاف "نعتقد أن السعر سيتجاوز 60 دولارا للبرميل في غضون الاثني عشر شهرا المقبلة."
ويقدر محللو دي.ان.بي أن الأمر سيستغرق نحو عام كي يرفع منتجو النفط الصخري الأمريكي الإنتاج بعد ارتفاع الأسعار إلى المستويات التي ستعيده إلى الربحية.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)