من بيتر هوبسون وأندرو أوزبورن
موسكو (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إنه تم العثور على الصندوق الأسود الرئيسي في حطام الطائرة العسكرية التي سقطت في البحر الأسود مما أسفر عن مقتل 92 شخصا كانوا على متنها وسط تقارير غير مؤكدة عن أن السلطات أوقفت تحليق جميع الطائرات من نفس الطراز.
ويحوي الصندوق -وهو واحد من عدة تسجيلات قيل إنها كانت على متن الطائرة- معلومات يمكن أن تساعد المحققين في تحديد سبب تحطم الطائرة يوم الأحد مما أدى لمقتل عشرات من المغنين والراقصين من جوقة الجيش الأحمر كانوا في الطريق إلى سوريا للترفيه عن الجنود الروس قبل العام الجديد.
ويرجح المحققون حتى الآن أن يكون خطأ ارتكبه الطيار أو خلل فني هو السبب في سقوط الطائرة وهي من طراز توبوليف-154.
وسيتم إرسال الصندوق الأسود الأول- الذي عثرت عليه غواصة يتم التحكم فيها عن بعد على عمق 17 مترا وعلى بعد 1600 متر من منتجع سوتشي- إلى منشأة تابعة لوزارة الدفاع في موسكو لتحليله.
وقالت الوزارة في بيان "الغلاف الذي يحوي مسجل الرحلة في حالة جيدة."
وأضاف البيان "بعد أن يتم تنظيفه بشكل فني في الماء المقطر سنبدأ في تفريغه."
وقالت الوزارة إنه تم العثور على العديد من أجزاء حطام الطائرة ومنها المحرك ومعدات الهبوط وأجزاء من جسم الطائرة.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصدر لم تذكر اسمه أن روسيا قررت منع تحليق جميع الطائرات من الطراز توبوليف-154 حتى يتضح سبب تحطم الطائرة يوم الأحد. لكن ليس هناك تأكيد رسمي لذلك.
وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة المنكوبة التي صنعت في الحقبة السوفيتية عام 1983 خضعت للصيانة آخر مرة في سبتمبر أيلول وأجريت لها إصلاحات كبيرة في ديسمبر كانون الأول عام 2014.
ويقول طيارون روس إن الطائرة توبوليف-154 مازالت قيمة على الرغم من أن شركات الطيران الروسية التجارية الكبرى استبدلتها بطائرات غربية الصنع منذ وقت طويل.
ووقع آخر حادث تحطم كبيرة لطائرة من طراز توبوليف-154 في عام 2010 عندما تحطمت طائرة بولندية تحمل الرئيس وقتئذ ليخ كاتشينسكي وعددا كبيرا من أبرز الساسة البولنديين في غرب روسيا مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصدر في جهات تطبيق القانون قوله إنه تم العثور على صندوق أسود آخر بين الحطام لكن لم يتم انتشاله بعد.
وقالت وزارة الدفاع إن فرق البحث والإنقاذ انتشلت حتى الآن 12 جثة و156 قطعة من الأشلاء البشرية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)