عمان (رويترز) - قال مصدر من الهلال الأحمر العربي السوري لرويترز يوم الأربعاء إن تسع شاحنات تحمل مساعدات عبرت نقطة تفتيش في طريقها لضاحية معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق.
وكان شاهد من رويترز أكد في وقت سابق أن قافلة شاحنات تنقل مساعدات إنسانية وصلت إلى خارج ضاحية محاصرة لمدينة دمشق السورية في إطار اتفاق واسع مدعوم من الأمم المتحدة لإيصال مواد الإغاثة إلى عشرات آلاف السكان المحاصرين في عدد من المناطق الأكثر تضررا في النزاع السوري.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء في وقت سابق إن قافلة تضم 35 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت يوم الأربعاء منطقة معضمية الشام المحاصرة بضواحي دمشق. ولم تتمكن رويترز من التأكد من دخول المواد الإغاثية من مصدر مستقل.
وأعلنت الأمم المتحدة بعد محادثات طارئة في دمشق أن الحكومة السورية وافقت على إدخال المساعدات إلى سبع مناطق محاصرة قبل أسبوع من الاستئناف المفترض لمحادثات السلام بين الأطراف السورية المتنازعة في الوقت الذي استمرت فيه الغارات يوم الأربعاء في أرجاء البلاد.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر السوري في وقت سابق إن قوافل الإغاثة تستعد للتوجه إلى مضايا والزبداني ومعضمية الشام على مقربة من دمشق المحاصرة من القوات الحكومية فضلا عن قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من فصائل معارضة للنظام.
وشملت المؤن القمح وأطعمة ذات سعرات حرارية عالية. وأوضح المتحدث أن فريقا طبيا سيدخل إلى كفريا والفوعة.
وأفاد مصدر في الأمم المتحدة أن قافلة غادرت حمص باتت في منتصف الطريق إلى القريتين.
وقال مصدر من السكان إن فريقا استطلاعيا دخل مضايا على مقربة من الحدود مع لبنان حيث توفي العشرات من الجوع بعد أشهر من الحصار الذي نفذته القوات الحكومية وحلفائها.
وينسق الهلال الأحمر السوري مع الحكومة السورية دخول القوافل.
وطالبت الأمم المتحدة باتاحة الدخول الكامل إلى جميع المناطق المحاصرة في البلاد حيث عُزل مئات آلاف الأشخاص جراء القتال والحصارات المتعمدة من أطراف النزاع المختلفين.
وجاء في تقارير إعلامية أن نحو 20 شخصا توفوا من الجوع في مدينة دير الزور في شرق سوريا التي يسيطر على أجزاء منها تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت الأمم المتحدة أن دير الزور كانت إحدى سبع مناطق يتوقع أن تتوجه إليها قوافل الإغاثة في الأيام القليلة المقبلة.
ولم يذكر الهلال الأحمر دير الزور بين المناطق التي ستدخلها المساعدات يوم الأربعاء.
ودخلت المساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا في الشهر الماضي كجزء من الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
وقالت المعارضة السورية إنها لن تتفاوض مع دمشق حتى ترفع الحصارات التي فرضتها القوات الحكومية وحلفاؤها وهي إحدى النقاط التي أدت إلى تعليق محادثات السلام في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتوقع أن تستأنف المحادثات في 25 فبراير شباط لكن القتال ما زال مستعرا في أرجاء البلاد حيث قتل 250 ألف شخص في خلال خمس سنوات من الحرب.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)