من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الثلاثاء إن مئات الآلاف من أطفال اليمن يعانون سوء تغذية يهدد حياتهم كما يفتقر الملايين للرعاية الصحية ومياه الشرب النظيفة وبعضهم جُند للقتال في الحرب المستمرة منذ عام.
وأضاف تقرير يونيسيف أن كل أطراف الحرب "ضاعفت" من تجنيد الأطفال مع توثيق 848 حالة بما في ذلك أطفال تصل أعمارهم إلى عشرة أعوام وإجبارهم على القتال.
وخفت التوترات فيما يبدو بين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على معظم شمال اليمن وتحالف تقوده السعودية بعد عام من الحرب التي أسفرت عن سقوط 6200 قتيل وعن أزمة إنسانية في أفقر دول العالم العربي.
وقال تقرير بعنوان (الطفولة على حافة الهاوية) "يُقتل أو يُصاب في المتوسط ستة أطفال يوميا." وأكد يونيسيف مقتل 934 طفلا وإصابة 1356 ولكن يقول إن هذا مجرد "غيض من فيض".
وأضاف "الخدمات الأساسية والبنية التحتية في اليمن على شفا انهيار كامل" مشيرا إلى هجمات على المدارس والمستشفيات ومنظومة المياه والصرف الصحي.
وقال مشيرا إلى العديد من غارات التحالف على أسواق مفتوحة إن جميع الأطراف انتهكت القانون الدولي باستخدام قوة غير متناسبة بشكل عشوائي مما يعني أن "الأطفال يموتون دون داع وخطأ".
وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن الأطراف المتحاربة اتفقت على وقف الاقتتال اعتبارا من العاشر من ابريل نيسان وإجراء محادثات سلام اعتبارا من 18 ابريل.
وقال جوليان هارنيس ممثل يونيسيف في اليمن لرويترز عبر الهاتف من صنعاء "نأمل أن تبدأ الهدنة في العاشر من ابريل وأن تصل الخدمات الصحية وخدمات أخرى إلى الآباء والأمهات والأسر.
"في صعدة خف القتال الأسبوع الماضي بلا شك في المنطقة الحدودية. وفي صنعاء انخفض عدد الضربات الجوية" التي تقودها السعودية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن نحو نصف محافظات اليمن ومجموعها 22 محافظة على شفا المجاعة وإن أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية.
وقال هارنيس إن يونيسيف يقدم إمدادات غذائية وأمصالا ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرها من أمراض الطفولة في البلاد التي يقطنها 24 مليونا إلا أن ذلك ليس كافيا.
وقال "شهدنا زيادة في حالات سوء التغذية الحادة والمزمنة."
وقال التقرير إن ما يقدر بنحو 320 ألف طفل معرضون لسوء تغذية حاد يمكن أن يسبب الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي وأمراض تنتقل عن طريق المياه.
ويحتاج نحو عشرة ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية للحيلولة دون تدهور الأوضاع بشكل أكبر.
وقال التقرير مستشهدا بانخفاض معدلات التطعيم وتراجع العلاج "يقدر يونيسيف أن نحو عشرة آلاف طفل تحت الخامسة لقوا حتفهم العام المنصرم جراء أمراض يمكن الوقاية منها".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)