فيينا، 12 يوليو/تموز (إفي): يتوجه وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا غدا إلى فيينا لدفع المفاوضات النووية مع ايران وتسهيل التوصل لاتفاق شامل قبل 20 من الشهر الجاري ينهي عقدا من النزاع.
ويصل الوزراء صباح غد الأحد إلى العاصمة النمساوية حيث يتواجد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون منذ عشرة ايام.
وذكر دبلوماسي أمريكي رفيع اليوم للصحافة بفيينا ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيجتمع مع ظريف "لبحث اذا ما كانت إيران مستعدة لاتخاذ القرارات الضرورية" للتوصل لاتفاق.
وأوضح ان كيري "سيرى اذا ما يمكن تحقيق تقدم في القضايا محل الخلاف".
وقال "تم تحقيق تقدم وتم تقريب وجهات النظر في بعض القضايا. ليس مستحيلا التوصل لاتفاق في الايام الثمانية المقبلة، لكن سيكون امرا صعبا".
وتركز المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي على تخصيب اليورانيوم وهي المادة التي يمكن استخدامها لاهداف مدنية وعسكرية.
وتسعى الولايات المتحدة للحد من البرنامج النووي الإيراني خلال فترة طويلة لعقد على الاقل، وفقا لما أفاد به المصدر.
وفي المقابل، تدافع ايران عن حقها في برنامج لتخصيب اليورانيوم بالحجم الذي تراه ضروريا، وفقا لما تنص عليه اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.
لكن مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا بجانب ألمانيا تعتبر ان طهران انتهكت التزاماتها في معاهدة عدم الانتشار النووي وعدة قرارات في مجلس الامن الدولي.
لذا فان ايران تخضع لعقوبات دولية سيتم رفعها فقط حال التوصل لاتفاق يضمن للمجتمع الدولي الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
وتم ابرام اتفاق مؤقت اولي في جنيف العام الماضي ينص على تعليق ايران بعض أنشطتها النووية مقابل رفع جزئي ومؤقت للعقوبات.
ويمهل الاتفاق الطرفين حتى 20 من الشهر الجاري للتوصل لهذا الاتفاق النهائي، لكن هناك امكانية لمد المهلة.
ويهدف الاتفاق النهائي المرتقب لوضع حد لشكوك استمرت لنحو عقد حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، ولتمكين طهران من الحصول على الطاقة والتكنولوجيا النووية لأغراض سلمية. (إفي)