قادة دول منطقة الإتحاد الأوروبى يسعون وراء الصين للمساهمة فى صندوق الإنقاذ الأوروبى من خلال شراء السندات وضخ الأموال الفائضة لدى بكين فى حفنة دول منطقة اليورو، ونشير أن فائض موازنة الصين ضخمة جداً فهذه الأموال ممكن أن تساعد بقوة فى حل الأزمة الإقتصادية التى تمر بها أوروبا.
ومن هذه الجهة حث مستشار للبنك المركزي الصيني حكومة بلاده على اشتراط وضع الأوروبيين خططا واضحة ومحددة قبل أن تضخ بكين استثمارات في صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الذي قرر الاتحاد الأوروبي زيادته من 440 مليار يورو إلى تريليون يورو.
وذكر لي داو كوي في منتدى في بكين ان الصين ستعمل كذلك على الأرجح مع دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا) بشأن خطوات محتملة لمساعدة أوروبا على التغلب على أزمة الديون، ولي عضو في لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي التي تضم 15 عضواً وهو أستاذ اقتصاد في جامعة تسينغوا لكن ليس له نفوذ حقيقي على القرارات الفعلية بشأن أسعار الفائدة واليوان .
ومن ناحية ثانية قال إنه يتعين على الصين النظر بتدقيق إلى تطور أزمة الديون السيادية في أوروبا إذ إن المنطقة هي أكبر شريك تجاري للصين .
وتابع "يجب أن نولي انتباهاً كبيراً لاقتصادات أوروبا وأمريكا في ظل اقتصاد العولمة، إذا تعرضت أوروبا لمشكلة فإن الأمر لن يكون بسيطاً بالنسبة للصين".
هذا وقد كان الاتحاد الأوروبي أعرب الأسبوع الماضي عن أمله -إثر قمة طارئة عقدت في بروكسل- بمساهمة الصين -صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي تتمتع بوفرة في السيولة المالية- في صندوق الاستقرار.
وقد تابع لى قائلاً : " أنه في ظل اقتصاد العولمة يتوجب على بكين إيلاء اهتمام كبير لاقتصادات أوروبا وأميركا، لافتا إلى أن أي تراجع في اقتصاد أي منطقة سيكون له تأثيراته السلبية على بقية المناطق"، وقبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين كان الرئيس الصيني هو جينتاو خلال لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعتبر أنه ينبغي على أوروبا حل أزمة ديونها السيادية، معربا عن ثقته بقدرة القارة على مواجهة الأزمة.
وفى النهاية وحول قمة العشرين عبر الرئيس الصيني هو جينتاو عن دعم بلاده القوي لفرنسا في سبيل إنجاح القمة التي سيسطر على نقاشاتها معالجة أزمة الديون الأوروبية، موضحا أنه يتوجب على المجموعة أن توجه إشارة واضحة تضمن استمرار النمو الاقتصادي العالمي.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم