أثرت التطورات الراهنة في المنطقة العربية تأثيراً مباشراً في وضع المرأة الاقتصادي، خاصة أن كثيرا من السيدات يعملن في مشاريع صغيرة أو متوسطة. جاءت تلك التصريحات على لسان خيرية دشتي الأمين العام لمجلس سيدات الأعمال العرب, و أضافت دشتي أن المنظمات والاتحادات والمجالس الاستثمارية في المنطقة لم تستطع مواجهة العاصفة الاقتصادية التي أثرت في المنطقة، ما أدى إلى سحق بعض المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تملكها سيدات الأعمال
و أضافت دشني: إن الأحداث أدت إلى تعطيل كثير من هذه المؤسسات والمشاريع، وعديد من هذه المشاريع إما مبني على قروض بنكية مدفوعة شهرياً وإما مشاريع معتمدة على رأس المال المتوافر لدى صاحب المشروع وفي كلتا الحالتين فالخسائر مؤثرة في صاحبة المشروع مع تحفظ كثير من البنوك من عملية الدعم والتسليف والتسهيل في عملية الإقراض، مما يؤدي إلى فشل هذه المشاريع لانعدام الأسواق الجيدة في هذه الفترة.
كما أكدت أنه لا توجد هناك خطة محددة لاستثمار أموال المرأة بعيداً عن الاستثمار العام بينها وبين الرجل إلا أن صاحبة الأرصدة العالية يكون اهتزاز أمرها واقتصادها أقل بكثير من المرأة المقترضة أو المدينة التي تترقب الانهيار العملي في أي وقت.
و في نفس السياق فقد بينت أن الأرصدة النسائية في الخليج لم تشهد تحركا خلال هذه الفترة التي قد تزيد من مخاوف صاحبات رؤوس الأموال، إلا أن المرأة حريصة كل الحرص على تنمية ثروتها وبناء كيانها الاقتصادي، ولا يوجد تراجع كبير في استثماراتها بل إنها تسعى دائماً وبحرص شديد إلى النماء والاستثمار فيما تراه بحكمة وقوة بعيدا عن المخاطرة والخسائر.
و من جانبها فقد اعتبرت دشتي، أن مشاركة المستثمرة الخليجية في المشاريع الصناعية والفرص المتاحة لها ما زالت ضئيلة لجملة من الأسباب أبرزها، احتكار المال لدى العائلة، عدم تأهلها للمشاريع الصناعية، بالرغم من أن هناك كثيرا من الأموال المستثمرة من قبل العاملات في المجال الصناعي ولكن ليس بنسبة كبيرة.
و انتهت إلي: أن مجلس سيدات الأعمال الذي تشكل نسبة أعضائه من المستثمرات الخليجيات 50 في المائة، يعد كيانا اقتصاديا يحاول ربط سيدات الأعمال العرب بمحاور اقتصادية مختلفة ماعدا محور المغامرة أو المخاطرة، فالمجلس يحاول أن يساعد الأعضاء على التدريب والتسويق والتبادل التجاري، بينما لا يتحمل المخاطر الناتجة عن الاستثمارات في العمليات المالية، كونه كيانا اقتصاديا يربط سيدات الأعمال برابط التعارف والتقارب ولكن المسألة المالية الاقتصادية فهي عملية فردية يعمل بها العضو بمفرده أو مع عائلته أو بمشاركة من يراه مناسبا.