هونج كونج (رويترز) - تأهب آلاف المحتجين في هونج كونج يوم الخميس لاحتمال اندلاع مزيد من الاشتباكات مع الشرطة بسبب مشروع قانون لتسليم المتهمين إلى الصين، وذلك بعد يوم من إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين العزل.
ووقعت مناوشات صغيرة بين الشرطة والمتظاهرين حول المجلس التشريعي في المدينة وهو النقطة الرئيسية لأعمال العنف بينما هرع بعض المحتجين لمنع الشرطة من إزالة إمدادات من الطعام والأقنعة.
وأغلق أفراد من الشرطة يرتدون الخوذات والدروع وجسور المشاة العلوية بينما توقف صف طويل من عربات الشرطة في مكان قريب. وفحص رجال شرطة في ثياب مدنية أوراق هوية ركاب المواصلات والمشاة.
وانضم أطفال المدارس إلى الحشد الآخذ في التزايد والذي بلغ بضعة آلاف في منتصف النهار بعد أن بدأ بعشرين محتجا في وقت مبكر من اليوم.
وقالت ناتالي وونج التي تشارك في الاحتجاج "نحن مستعدون لخوض حرب طويلة مع الحكومة... أنا شابة لذا يجب علي أن أقاتل من أجل هونج كونج".
وأثار مشروع القانون الذي سيشمل سكان هونج كونج والأجانب والصينيين الذين يعيشون فيها أو يسافرون عبرها مخاوف من أنه قد يهدد حكم القانون الذي يعزز وضع هونج كونج كمركز مالي دولي.
وظل المجلس التشريعي مغلقا وأصدر مذكرة تفيد بأنه لن يعقد اجتماعه المقرر يوم الخميس.
وأغلقت المكاتب الحكومية في الحي المالي لبقية الأسبوع بعد بعض من أسوأ أعمال العنف التي تشهدها هونج كونج منذ أن أعادتها بريطانيا للحكم الصيني عام 1997.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)