استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

تجدد الاشتباكات في مدينة عدن باليمن

تم النشر 11/08/2019, 02:36
© Reuters. القتال يشتعل في عدن بجنوب اليمن والأمم المتحدة تدعو للحوار

من محمد مخشف

عدن (رويترز) - سيطر الانفصاليون الجنوبيون في اليمن على عدن، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، مما أدى إلى تصدع التحالف الذي تقوده السعودية والذي يحاول كسر قبضة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على البلاد.

وهدد التحالف في وقت متأخر يوم السبت بعمل عسكري لوقف القتال وأمر الانفصاليين بالانسحاب من معسكرات الجيش التابعة للحكومة. ودعت الرياض إلى عقد قمة طارئة لاستعادة النظام.

ووصفت حكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية في وقت سابق خطوة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بأنها انقلاب.

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في بيان "تدعو كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة".

ووافق المجلس الانتقالي الجنوبي على وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم المجلس في بيان "استجابة المجلس الانتقالي، لبيان قيادة تحالف دعم الشرعية، والتزامه التام بإيقاف إطلاق النار".

وقال المالكي إن التحالف أمر بوقف فوري لإطلاق النار اعتبارا من الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد وأنه سيستخدم القوة العسكرية ضد من ينتهكون وقف إطلاق النار.

وعقدت أعمال العنف جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات والتي قتلت عشرات الآلاف ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى شفا المجاعة.

وقالت مصادر طبية إن الاشتباكات على مدى أربعة أيام بين الانفصاليين والقوات الحكومية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وأكثر من 20 مقاتلا. وأدت المعارك إلى محاصرة المدنيين في منازلهم مع تضاؤل إمدادات المياه.

وقال قائد عسكري من المجلس الانتقالي الجنوبي إن الانفصاليين يجرون محادثات للسيطرة سلميا على القصر الرئاسي الخاوي في منطقة كريتر بعد أن قال مسؤول عسكري في السابق إن الانفصاليين سيطروا على القصر.

وقال مسؤولون حكوميون إن الانفصاليين استولوا على منزل وزير الداخلية أحمد الميسري بعد أن تم إجلاؤه من مقر إقامته بمساعدة قوات التحالف. ويقيم الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض.

ودعا الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي الأطراف في عدن إلى تغليب الحكمة والحوار وتوحيد الصفوف ضد الحوثيين.

وقال الأمير خالد على تويتر" نرفض أي استخدام للسلاح في عدن والاخلال بالأمن والاستقرار، وندعو لضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية، لذلك دعت المملكة لحوار سياسي مع الحكومة اليمنية الشرعية في مدينة جدة".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إنها قدمت دعوة للحكومة اليمنية وللأطراف الأخرى في عدن للاجتماع في الرياض لوقف "الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي".

وفي وقت سابق دعت الإمارات العضو في التحالف لكنها دربت وسلحت آلاف الانفصاليين الجنوبيين إلى الهدوء وحثت الجانبين على التركيز على مواجهة الحوثيين.

ودعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث إلى بذل الجهود وممارسة الضغوط من أجل تحقيق هذا الهدف.

* ضعف قبضة التحالف

كانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الأربعاء بين الانفصاليين وقوات الحكومة بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا لهادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

ويقول محللون إن الحوثيين ربما استخدموا الهجوم العسكري لاختبار قدراتهم على الأرض بعد أن خفضت الإمارات في يونيو حزيران وجودها العسكري في اليمن تحت ضغط من الحلفاء الغربيين لإنهاء الحرب ومخاوف من تصاعد التوتر مع إيران في الخليج.

وقد يضعف تحرك الانفصاليين ضد هادي قبضة التحالف في أي مفاوضات مع الحوثيين لتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الحرب.

وقال فارع المسلمي من مؤسسة تشاتام هاوس لرويترز "هذا نبأ سار للحوثيين ونبأ سيئ للسعوديين... ينهي انفراد الحوثيين بالانقلاب على هادي".

وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي يوم السبت إن الأحداث التي وقعت في عدن أثبتت أن حكومة هادي، التي تسيطر على عدن وسلسلة من البلدات الساحلية الغربية، غير ملائمة للحكم.

وقال حسين العزي "على القوى الرئيسية الموجودة على الأرض أن تنخرط في حوار جاد وبناء لإخراج البلد إلى طريق اتحادي يرضي الجميع في إطار وطني موحد".

وتحاول الأمم المتحدة تطبيق اتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية إلى الشمال من عدن لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء الحرب.

وصعد الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء والحديدة والمراكز الحضرية الأخرى، ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية، مما أدى إلى تعقيد جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق سحب القوات في الحديدة والذي تم التوصل إليه بين الحوثيين وحكومة هادي بالسويد في ديسمبر كانون الأول.

© Reuters. القتال يشتعل في عدن بجنوب اليمن والأمم المتحدة تدعو للحوار

وعلى نطاق واسع في المنطقة يعتبر الصراع في اليمن حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفى الحوثيون أن يكونوا دمى لدى إيران ويقولون إن حركتهم ثورة على الفساد.

(تغطية صحفية فريق رويترز في اليمن - شارك في التغطية ستيفن كالين في الرياض ونيرة عبد الله في القاهرة وماهر شميطلي وتقى خالد في دبي -إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.