موسكو (رويترز) - وعد أكبر مسؤول نووي في روسيا يوم الاثنين بالنجاح في تطوير أسلحة جديدة في الوقت الذي أشاد فيه بخمسة علماء قتلوا فيما يشتبه خبراء أمريكيون في أنه كان اختبارا فاشلا لصاروخ جديد تفاخر به الرئيس فلاديمير بوتين.
ودُفن العلماء الخمسة في مدينة ساروف يوم الاثنين. ولقوا حتفهم يوم الخميس الماضي فيما وصفته شركة (روس-أتوم) بأنه حادث أثناء تجربة صاروخية على منصة بحرية قبالة شمال روسيا.
وأقيمت مراسم في ساروف شملت تحية بالمدافع فيما أشاد أليكسي ليخاتشيف رئيس شركة (روس-أتوم) بالعلماء القتلى واصفا إياهم بأنهم "فخر البلاد والقطاع النووي".
ونقلت عنه وكالة الإعلام الروسية قوله "أفضل تحية لهم ستكون مواصلة عملنا على نماذج جديدة من الأسلحة وهو ما سنقوم به حتى النهاية".
وقالت وزارة الدفاع في بادئ الأمر إن مستوى الإشعاع ظل طبيعيا، لكن الزيادة في مستويات الإشعاع المسجلة في مدينة قريبة دفعت خبراء نوويين مقيمين في الولايات المتحدة للاشتباه في أن التجربة الفاشلة تضمنت صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية.
وذكر الخبراء أنهم يشتبهون في أن الإشعاع تسرب نتيجة اختبار صاروخ بورفستنيك الذي يعمل بالطاقة النووية.
والصاروخ واحد من مجموعة من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة التي روج لها بوتين العام الماضي. وتفاقمت التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن منع انتشار الأسلحة بعدما ألغيت معاهدة نووية مهمة هذا الشهر.
ولم يعلق الكرملين على الحادث.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع تويتر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة "تتعلم الكثير" من الانفجار.
وأضاف "انفجار سكايفول (تسمية حلف الأطلسي لصاروخ بورفستنيك) الروسي أثار قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعد ذلك. هذا ليس أمرا جيدا!".
وقام السكان المحليون بتخزين اليود الذي يستخدم للحد من تأثير التعرض للإشعاع بعد الحادث حسبما قالت وسائل الإعلام في المنطقة.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190812T232821+0000