من ماكدونالد جيروتوي
هاراري (رويترز) - قال نيلسون تشاميسا زعيم حزب حركة التغيير الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي في زيمبابوي إن حزبه ألغى احتجاجا مناوئا للحكومة يوم الجمعة تجنبا لإراقة الدماء وأشار إلى أن الحزب سيغير أساليب المواجهة مع الحكومة التي يتهمها بالفاشية.
ولا يعترف تشاميسا بفوز الرئيس إمرسون منانجاجوا في انتخابات العام الماضي ويتهمه بقمع معارضيه على غرار سلفه روبرت موجابي.
وقال إن حزبه تصرف وفقا للقانون لكن السلطات ردت بعنف.
وقال للصحفيين في هراري "اليوم أردنا ألا نخاطر بأرواح الناس بالاستمرار في المواجهة لأننا لو كنا اخترنا المواجهة لسال الدم في الشوارع".
وأضاف دون أن يدلي بتفاصيل "سنستمر في التعبئة لكن ما سترونه سيكون طفرة في استراتيجيتنا لأنك عندما تواجه نظاما يعمد إلى المواجهة لا بد أن تستعمل أساليب تكون أعلى منه".
وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على 91 شخصا لمخالفات متنوعة. وأضاف البيان "الشرطة تعمل بحزم لضمان الحفاظ على القانون والنظام".
وكان مقررا أن تكون مظاهرات الشوارع يوم الجمعة الأولى ضمن سلسلة احتجاجات تنظمها حركة التغيير الديمقراطي في أنحاء البلاد.
وتتهم الحركة حكومة منانجاجوا بالعنف الذي ترعاه الدولة والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية.
وأعلنت الحكومة حظر المظاهرات يوم الخميس لكن أكثر من مئة من مؤيدي حركة التغيير الديمقراطي تحدوا الحظر قبل أن تطاردهم الشرطة في أحد ميادين العاصمة بالهراوات.
وقال شهود إن الشرطة جابت وسط المدينة الذي يموج بالحركة عادة في سيارات وسيرا على الأقدام وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات التي حاولت التجمع بينما أغلقت معظم المتاجر والمكاتب أبوابها.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الصحفيين أيضا.
وألغت حركة التغيير الديمقراطي الاحتجاج، في الوقت الذي منعت فيه الشرطة أعضاء الحركة من الوصول إلى مكاتبهم في هراري. كما ألغت المحكمة العليا طعنا تقدمت به الحركة على حظر المظاهرات.
وقال تينداي بيتي نائب رئيس الحركة للصحفيين خارج المحكمة يوم الجمعة "الدستور يضمن حق التظاهر... مع ذلك فإن هذا النظام الفاشي منع شعب زيمبابوي من ممارسة حقه".
وفي جنيف حث متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة على العمل مع المواطنين من أجل إنهاء المظالم الاقتصادية وأن "تتوقف عن شن حملاتها على المحتجين السلميين".
وتعتبر المظاهرات اختبارا لاستعداد منانجاجوا لتحمل المعارضة في دولة شوه سمعتها تاريخ طويل من القمع. وفيما مضى من العام الحالي فشل منانجاجوا في الوفاء بوعوده فيما يتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي. وكان قد انتخب بعد تدخل الجيش للإطاحة بموجابي بعد 37 عاما في الحكم.
وقبل مظاهرات يوم الجمعة اقتاد مسلحون ستة نشطاء من منازلهم ليلا واعتدوا عليهم بالضرب وفقا لمنظمات حقوقية.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)