نجامينا (رويترز) - ذكر متحدث حكومي في بيان أن مجلس الوزراء التشادي أعلن يوم الاثنين حالة الطوارئ في ثلاثة أقاليم وسط قتال بين الجماعات العرقية المتناحرة.
وقال البيان أن المجلس أعلن حالة الطوارئ في إقليم تبتسي بغرب تشاد على الحدود مع النيجر وإقليمي سيلا ووداي في الشرق على الحدود مع السودان. وأضاف أن حالة الطوارئ ستبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء حتى العاشر من سبتمبر أيلول.
ولقي ما لا يقل عن 50 شخصا حتفهم في الأسبوعين الماضيين في اشتباكات بين رعاة الماشية الرحل المنتمين لجماعة الزغاوة العرقية التي ينحدر منها الرئيس إدريس ديبي وبين مزارعين معظمهم من تجمع واديان.
وجاء في البيان "حالة الطوارئ هذه ستساعد في الحفاظ على النظام والأمن العام واستعادتهما وكذلك في السيطرة الدائمة والفعالة على حدودنا".
وتشاد بلد شاسع المساحة يمتد عبر الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل العشبية جنوبها ويعج بالأسلحة من مناطق صراعات محيطة بها مثل ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان.
ولم يذكر البيان ما إذا كان الإعلان سيشمل نشر قوات.
لكن القوات المسلحة تواجه بالفعل تهديدات أمنية على جبهات عدة، منها تمرد لجماعة بوكو حرام الإسلامية في الجنوب الغربي قرب بحيرة تشاد وتمرد في الشمال بليبيا تدخلت طائرات حربية فرنسية في فبراير شباط لوقفه.
ويئن الجيش تحت وطأة القتال الذي يخوضه ديبي ضد الإسلاميين المتشددين، إذ نشر قوات لمواجهة جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في منطقتي الساحل وبحيرة تشاد، مما أفقده العتاد اللازم للتصدي لمصدر جديد لانعدام الأمن.
وأصبح مناخ تشاد الجاف والقاسي، شأنه شأن السائد في أجزاء كثيرة بالمنطقة، سببا للتوتر بين المزارعين والرعاة، إذ تحتاج كل مجموعة منهما إلى الأرض والمياه الآخذين في التناقص بسبب الانفجار السكاني.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)