القدس (رويترز) - يلعب بنيامين نتنياهو الذي يسعى للفوز بفترة ولاية خامسة على رأس الحكومة الإسرائيلية بأوراق النهج المحافظ والأمن أمام منافسين يفتقرون للخبرة في حملة الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء.
وفيما يلي بعض مواقف نتنياهو السياسية الرئيسية:
* الفلسطينيون:
مع انهيار محادثات السلام في عام 2014 وعدم وجود مؤشرات على إحيائها، تخلى نتنياهو عن رغبته السابقة المعلنة بالتفاوض على إقامة دولة فلسطينية في أراض تحتلها إسرائيل. واكتسب نتنياهو دعما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبضمها مرتفعات الجولان. واستولت إسرائيل على الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها وأقامت بها مستوطنات في وقت لاحق في إجراءات لم تحظ باعتراف معظم القوى العالمية التي تعتبرها أراضي سورية محتلة.
وفي إطار اهتمامه بحشد دعم اليمين، قال نتنياهو مرارا إنه يعتزم إعلان السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، في تمهيد محتمل لضمها، كما أعلن اعتزامه ضم غور الأردن وهو منطقة شاسعة بالضفة الغربية في حال فوزه بالانتخابات. وقوبل الإعلان بتنديد من زعماء عرب ومن الفلسطينيين الساعين لإقامة دولة تشمل كل الأراضي المحتلة بالضفة وقطاع غزة.
وفي غزة، قاد نتنياهو عدة مواجهات عسكرية غير حاسمة لم توقف هجمات الصواريخ عبر الحدود على إسرائيل. وفي حملة الانتخابات، هدد نتنياهو بتصعيد القتال ضد حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.
* قضايا فساد
أعلن النائب العام الإسرائيلي اعتزامه توجيه اتهامات لنتنياهو في ثلاث قضايا فساد مستمرة منذ فترة طويلة بعد جلسة استماع في أكتوبر تشرين الأول. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ووصف المزاعم الموجهة ضده بأنها حملة ملاحقة من خصومه السياسيين.
* المعبد والدولة
يعني توجه نتنياهو اليميني اعتماده على الأحزاب الدينية كشركاء في الائتلاف. وأدى هذا إلى تنازلات لليهود المتدينين بشأن مدفوعات مالية اجتماعية وإعفاء من التجنيد الإجباري، وهي مشكلة بالنسبة لكثير من الإسرائيليين العلمانيين وأبناء الطبقة المتوسطة.
* إيران
أكبر تهديد للأمن القومي بالنسبة لنتنياهو هو إيران وبرنامجها النووي ونفوذها الإقليمي. وصاغ الرجل ما تسمى باستراتيجية "حملة بين الحروب" وتشمل ضربات عبر الحدود، الكثير منها سري، بهدف إحباط ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا، وكذلك في لبنان والعراق وفقا لبعض المصادر بالمنطقة، وذلك دون التحول إلى صراع مفتوح.
وحظي نتنياهو ببعض الفضل أيضا في موقف واشنطن الصارم، في ظل حكم ترامب، تجاه إيران والتوافق المتزايد مع دول الخليج التي تشارك إسرائيل المخاوف بشأن إيران.
* الاقتصاد
يسجل الاقتصاد الإسرائيلي أداء قويا، وهو أمر ينسبه نتنياهو لسياسات السوق الحرة التي أسسها خلال عمله وزيرا للمالية.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)