جنيف (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء خلال اجتماع وزاري بثه التلفزيون على الهواء مباشرة إن خطة للمحادثات عرضها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الولايات المتحدة وإيران تلقى قبولا على نطاق واسع في بلاده.
وأضاف أن بعض الصياغات تحتاج لتعديل في الخطة التي تنص على ألا تسعى إيران للحصول على أسلحة نووية وأن تساعد في أمن المنطقة وممراتها المائية وأن ترفع واشنطن جميع العقوبات. وتسمح الخطة لإيران كذلك باستئناف مبيعات النفط على الفور.
لكن روحاني أبلغ اجتماع مجلس الوزراء كذلك بأن الرسائل المتضاربة التي تلقاها من الولايات المتحدة بشأن العقوبات أثناء وجوده بها الأسبوع الماضي تقوض إمكانية إجراء محادثات. وكان روحاني يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال إن من غير المقبول أن يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العلن إنه سيكثف العقوبات بينما تبلغ قوى أوروبية طهران في أحاديث خاصة باستعداده للتفاوض.
وأضاف "الرئيس الأمريكي قال في مناسبتين، مرة في كلمته أمام الأمم المتحدة ومرة في مناسبة أخرى، إنه يريد تكثيف العقوبات. قلت للأصدقاء الأوروبيين: أي جزء يتعين علينا قبوله؟
"هل نقبل ما تقولون عن أن أمريكا مستعدة.. أم كلام الرئيس الأمريكي الذي قال مرتين بوضوح خلال 24 ساعة: ‘أريد تكثيف العقوبات‘؟ ولم يكن لديهم رد واضح".
وأضاف روحاني أن قوى أوروبية تواصل جهودها لترتيب محادثات. وكانت ألمانيا وفرنسا من بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران وقوى عالمية عام 2015 وأعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن خطة ماكرون المؤلفة من أربع نقاط للمحادثات "قُدمت بكلماته هو ولا تشمل وجهات نظرنا" لكن العمل سيستمر.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن ظريف قوله "من الضروري أن تستمر هذه المفاوضات إلى حين طرح القضايا على نحو واضح. سنواصل هذه الاتصالات" مشددا على أن إيران لا تسعى لحيازة أسلحة نووية.
من ناحية أخرى قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على موقعه الإلكتروني الرسمي يوم الأربعاء إن بلاده ستواصل خفض التزاماتها بموجب اتفاق 2015 حتى يصل إلى "نتيجة مرغوبة".
وأضاف خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري "سنواصل خفض التزاماتنا ويجب أن نستمر في ذلك بجدية تامة".
وتابع قائلا "المسؤولية تحملها منظمة الطاقة الذرية وعليها أن تنفذ تقليص الالتزامات التي أعلنتها الجمهورية الإسلامية على نحو دقيق وكامل وشامل وأن تستمر في ذلك إلى أن نصل إلى نتيجة مرغوبة".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)