لندن (رويترز) - تتجه بريطانيا إلى أول انتخابات منذ نحو قرن في ديسمبر كانون الأول بعد أن حصل رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الثلاثاء على موافقة مبدئية من البرلمان بإجراء انتخابات مبكرة بهدف كسر الجمود الذي يعتري خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وبينما وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل ثالث للخروج الذي كان مقررا في بادى الأمر يوم 29 مارس آذار، لا تزال المملكة المتحدة وبرلمانها وناخبوها في حالة انقسام حول كيفية الخروج أو ما إذا كان يتعين على البلاد المضي قدما نحوه.
وطلب جونسون، الذي كان تعهد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر تشرين الأول، مرارا إجراء انتخابات لإنهاء ما يعتبره كابوسا يقوض ثقة العامة في الساسة.
ودون تصويت وخلال قراءة ثانية يوم الثلاثاء لمشروع قانون في مجلس العموم يدعو إلى إجراء انتخابات يوم 12 ديسمبر كانون الأول، حصل طلب رئيس الوزراء على موافقة مبدئية، وهو ما يرجح حصول المشروع على دعم كبير بينما يتجه إلى آخر مرحلة له في البرلمان.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان الساعة 1945 بتوقيت جرينتش على تعديل لمشروع القانون يقضي بتغيير موعد الانتخابات إلى التاسع من ديسمبر كانون الأول، ثم يخضع المشروع لقراءة ثالثة في وقت لاحق يوم الثلاثاء قبل رفعه إلى مجلس اللوردات.
ويرى بعض الساسة أن إجراء الانتخابات في موعد قريب جدا من عطلة عيد الميلاد ربما يثير قلق الناخبين في حين أن من المتوقع أن يعرقل الطقس البارد وقلة ساعات النهار سير الحملات الانتخابية وإقبال الناخبين على التصويت.
وفي النهاية سيكون على الناخبين الاختيار بين جونسون الذي يسعى لإتمام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو حكومة اشتراكية تحت قيادة زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين الذي سيتفاوض مجددا بشأن الاتفاق قبل إجراء استفتاء ثان.
وإذا لم يحقق أي منهما فوزا حاسما في الانتخابات، ستستمر أزمة الخروج.
وجرت آخر انتخابات في بريطانيا في موسم عطلة عيد الميلاد عام 1923.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)