دبي (رويترز) - كشفت إيران النقاب يوم السبت عن جداريات جديدة عند المبنى السابق للسفارة الأمريكية في طهران قبل حلول الذكرى السنوية الأربعين لاستيلاء طلاب إسلاميين متشددين على مقر السفارة تصور ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية ضعف قوة واشنطن.
ومن المقرر أن تحيى إيران ذكرى الاستيلاء على ما تصفه بأنه "وكر الجواسيس" بعد الثورة الإيرانية عام 1979 بتجمعات تحت رعاية الدولة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني مثلما تفعل سنويا.
واقتحم الطلاب السفارة بعد فترة وجيزة من سقوط الشاه الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة واحتجزوا 52 أمريكيا رهائن هناك لمدة 444 يوما. ومنذ ذلك الوقت تناصب كل من الدولتين الأخرى العداء.
وتصاعدت حدة الغضب تجاه الولايات المتحدة بشكل خاص خلال التجمعات التي نُظمت العام الماضي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات عليها.وتفاقمت التوترات بين البلدين بعد تعرض ناقلات لهجمات في الخليج أنحت الولايات المتحدة باللوم فيها على إيران وإسقاط طهران طائرة عسكرية أمريكية مسيرة مما دفع إلى التحضير لشن هجوم جوي انتقامي ألغاه ترامب في آخر دقيقة.وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الجداريات رسمت بناء على أفكار مثل "أفول أمريكا والغرب" و"جريمة أمريكا حول العالم وفي إيران".
وتحل تلك الجداريات محل أخرى رسمت على مدار سنوات على جدران السفارة التي تعد إلى حد ما الآن متحفا. وكُشف النقاب عن تلك الأعمال خلال احتفال لحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني.
وتصور أحد تلك الأعمال الستة عشر ومن بينها 14 جدارية خفافيش تحيط بطائرة أمريكية مسيرة من طراز جلوبال هوك أسقطتها إيران في يونيو حزيران وقالت إنها كانت في مهمة تجسس فوق أراضيها.وتجسد جدارية أخرى شخصية تشبه ميكي ماوس تمسك ببندقية يخرج منها دخان.
وتصور أخرى ختما معدلا للرئاسة الأمريكية وقد أضيفت إليه نجمة داود،في إشارة على ما يبدو لعلاقات واشنطن الوثيقة مع إسرائيل، ويظهر فيه نسر يمسك بمحاقن مخدرات وقنابل. وتظهر جدارية أخرى مسدسا بماسورة مرتخية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)