ناخون راتشاسيما (تايلاند) (رويترز) - قتلت قوات الأمن التايلاندية بالرصاص يوم الأحد جنديا مارقا قام بإطلاق النار بشكل عشوائي في مركز تجاري في مدينة بشمال شرق البلاد لتُنهي بذلك حصارا استمر خلال الليل عقب سلسلة هجمات خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلا.وأكد وزير الصحة العامة التايلاندي أنوتين شارنفراكول قتل الجندي بالرصاص في مركز تيرمينال 21 التجاري في مدينة ناخون راتشاسيما.
وقال أنوتين في منشور على فيسبوك "شكرا للشرطة والجيش على إنهائهما هذا الموقف. مطلق الرصاص قُتل".
وقالت الشرطة إن المهاجم هو الجندي جاكرابانث توما البالغ من العمر 32 عاما.
وبدأ الجندي في قتل الناس في نحو الساعة الثالثة مساء (0800 بتوقيت جرينتش) يوم السبت عندما أطلق النار في منزل قبل توجهه إلى معسكر للجيش ثم إلى المركز التجاري في ناخون راتشاسيما في شمال شرق تايلاند. ودون المسلح منشورات على فيسبوك لدى ذهابه.
وقالت وسائل الإعلام إن المسلح كان يعمل بقاعدة للجيش قرب ناخون راتشاسيما التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن العاصمة بانكوك. وقبل الهجوم قال جاكرابانث على حسابه على فيسبوك إنه ذاهب للانتقام ولكنه لم يقل لماذا.
وقال مسؤول في القطاع الصحي خلال مؤتمر صحفي إن 20 شخصا لقوا حتفهم بشكل إجمالي كما أصيب 42 آخرون ليقلل بذلك العدد الذي أعلنه مسؤولون آخرون في وقت سابق وهو 21 قتيلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كونجشيب تانتراوانيت لرويترز "لا نعرف لماذا فعل ذلك. يبدو أنه أصيب بالجنون".
واقتحم جنود من الجيش والشرطة المركز التجاري خلال الليل وأخرجوا مئات من المحاصرين بالداخل.وكان المركز التجاري يعج بالمتسوقين خلال عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة عيد ماخا بوتشا البوذي.
وأظهرت لقطات لكاميرات المراقبة الأمنية من داخل المركز التجاري وبُثت على وسائل التواصل الاجتماعي المسلح يرتدي ملابس سوداء ويضع قناعا وكانت بندقيته تتدلى من على كتفه دون ما يشير إلى وجود أحد حوله.
وقالت فيسبوك إنها حذفت حساب المشتبه به.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)