🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

ضغوط على مجموعة العشرين المنقسمة لقيادة الاستجابة العالمية لفيروس كورونا

تم النشر 20/03/2020, 19:13
ضغوط على مجموعة العشرين المنقسمة لقيادة الاستجابة العالمية لفيروس كورونا
CL
-

من أندريا شلال وستيفن كالين

واشنطن/الرياض (رويترز) - تواجه مجموعة العشرين للدول صاحبة الاقتصادات الكبرى ضغوطا متزايدة من أجل تجاوز الانقسامات فيما بينها والتوحد ضد فيروس كورونا، مثلما تكاتفت لمعالجة الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009.

ولا تزال هناك العديد من الأسئلة بلا إجابة قبل قمة عاجلة لقادة المجموعة الأسبوع المقبل أعلنت عنها السعودية المضيفة الحالية، بما في ذلك ما هو الإجراء الذي يمكن الاتفاق عليه، وما هي التكنولوجيا التي سيتم استخدامها للتواصل في ظل حقيقة أن القادة لن يجتمعوا بشكل مباشر، بل وحتى الموعد.

ويقول مسؤولون حاليون وسابقون مرتبطون بمجموعة العشرين إنها تخلت عن دورها "كمنقذ" عالمي منذ اجتماع الشهر الماضي في الرياض حينما هون مسؤولون اقتصاديون من شأن المخاطر التي يشكلها تفشي المرض.

وقال مسؤول مالي دولي لرويترز "لعبت مجموعة السبع ومجموعة العشرين دورا أكثر قوة في الأزمة المالية العالمية... كنا نتوقع أن تستجيب المجموعتان بشكل أكثر استباقا لهذا الوضع".

وبعد اتصال يوم الاثنين الماضي، تعهد قادة مجموعة السبع بعمل "كل ما يلزم" لمحاربة الفيروس، الذي أصاب ما يقرب من 250 ألف شخص وقتل أكثر من 10000. كما ألحق المرض أضرارا شديدة بالاقتصادات حيث تفرض الحكومات قيودا على السفر والتجمعات العامة في محاولة لوقف انتشاره.

وقالت مصادر متعددة في مجموعة العشرين إن من المتوقع أن يتحدث مندوبو مجموعة العشرين عبر الهاتف يوم الاثنين المقبل، للتحضير لاجتماع يواجه تعقيدات بالفعل بسبب حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا وحرب كلامية بين عضوين آخرين هما الولايات المتحدة والصين.

ويقول مسؤولون كبار سابقون في هيئات تنظيمية إنه لا يوجد مجال لإضاعة الوقت، وحثوا مسؤولي مجموعة العشرين على إقناع البنوك بوقف إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح ومكافآت الموظفين وإبقاء الأموال في الاقتصاد.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين إن التنسيق الدولي سيكون حاسما لحل الأزمة وإن مجهود سبعة اقتصادات متقدمة فحسب، مجموعة السبع، ليس كافيا. لكنهما أثارا الشكوك حول آفاق تحسين التعاون على نطاق أوسع.

وكتب ماثيو جودمان، الذي كان مستشارا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ومارك سوبيل، الذي عمل في وزارة الخزانة قائلا هذا الأسبوع "التعاون العالمي يتطلب أن تجد الولايات المتحدة والصين سبلا للعمل معا، وهذا لا يبدو ممكنا بنسبة كبيرة في ضوء التوتر الحالي وتبادل الاتهامات".

وأضافا أن السعودية تبدو غير قادرة أو غير راغبة في القيادة في ظل حرب أسعار النفط والسياسة الداخلية.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في مؤتمر صحفي يوم الجمعة بعد الإعلان عن إجراءات جديدة لدعم الاقتصادي المحلي إن الأولوية الأولى للمملكة هي العمل مع وزراء الصحة في دول مجموعة العشرين لمكافحة الفيروس وضمان دعم الاقتصادات لتلك الإجراءات.

ولم ترد وزارة الإعلام السعودية ووزارة الخزانة الأمريكية بعد على طلبات التعليق.

وعادة ما تستغرق اجتماعات القمة شهورا للتحضير، حيث يجتمع المندوبون شخصيا لتصفية الخلافات قبل وصول القادة. لكن في هذه الحالة، وبسبب الاحتياطات الصحية، فسيجتمعون عن بعد، مما قد يجعل التوصل إلى حلول وسط أكثر صعوبة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك خلافات داخلية لا يزال عليهم التعامل معها.

وهناك خلاف بين الرياض وموسكو بشأن الحصص في سوق النفط بعد انهيار اتفاق بينهما لخفض الإمدادات، مما دفع أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما في الوقت الذي يضر فيه الوباء الطلب العالمي. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتدخل "في الوقت المناسب" لكن موسكو رفضت ذلك.

ومما يزيد من غموض المشهد تبادل الاتهامات بين واشنطن وبكين بشأن منشأ فيروس كورونا، في خضم توتر العلاقات بالفعل منذ فترة طويلة بسبب النزاعات حول التجارة والملكية الفكرية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وقال ترامب إنه كان يتعين على الصين أن تحذر العالم من الفيروس في وقت أبكر، بينما ألقى متحدث باسم وزارة الخارجية في بكين باللوم في ظهور الفيروس على الجيش الأمريكي.

وقال مصدر دبلوماسي "في 2007 و2008 و2009 لعبت مجموعة العشرين دورا إيجابيا للغاية... نحن بحاجة إلى أن يحدث ذلك مرة أخرى، ولكن إذا كان الأمريكيون والصينيون يتقاتلون، فهذه ليست علامة جيدة".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200320T161245+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.