🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

طرفا صراع اليمن يؤيدان دعوة الأمم المتحدة لهدنة وأمريكا تبدأ خفض المساعدات

تم النشر 26/03/2020, 11:13
© Reuters. طرفا صراع اليمن يؤيدان دعوة الأمم المتحدة لهدنة وأمريكا تبدأ خفض المساعدات

من محمد الغباري

عدن (رويترز) - رحب الطرفان المتحاربان في اليمن بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة فورية يوم الخميس مع دخول البلاد عامها السادس في الحرب التي خلقت أزمة إنسانية وأضعفت اليمن في مواجهة أي انتشار لفيروس كورونا.

وردا على ذلك قال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إنه سيدعو الطرفين إلى اجتماع من أجل "تحويل أقوالهم إلى أفعال".

وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء إنه يدعم قبول الحكومة اليمنية لنداء الأمم المتحدة. كما رحبت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بهذا الموقف وقالت إنها تتمنى أن يُطبق على أرض الواقع.

غير أن متحدثا باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قال لرويترز إنها بدأت تخفيض المساعدات للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بسبب المخاوف من عرقلة حركة الحوثي تسليم المساعدات.

ولم توثق حتى الآن أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن الذي سقط فيه أكثر من 100 ألف قتيل وأصبح الملايين على شفا المجاعة بسبب الحرب.

وبعد الدعوة التي أطلقها انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار على مستوى العالم لمحاربة وباء كورونا، حث الطرفان المتحاربان في اليمن على وقف العمليات العسكرية واستئناف محادثات السلام التي عقدت آخر جلساتها في ديسمبر كانون الأول من العام 2018.

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تدخل في اليمن في مارس آذار 2015 في بيان إن التحالف يؤيد المساعي الرامية لوقف إطلاق النار والتهدئة وإجراءات بناء الثقة والعمل من أجل منع انتشار فيروس كورونا.

ورحب محمد علي الحوثي أحد كبار المسؤولين في جماعة الحوثي في تغريدة يوم الأربعاء ببيان التحالف وقال إن الحركة تنتظر تطبيقه عمليا.

وكان اليمن شهد هدوءا على صعيد العمليات العسكرية بعد أن بدأت السعودية والحوثيون محادثات عبر القنوات الخلفية في أواخر العام الماضي. لكن حدث تصاعد في العنف في الأونة الأخيرة يهدد اتفاقات سلام هشة في مدن ساحلية مهمة.

وقالت تامونا سابادزي مديرة وحدة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن "لدينا وباء كورونا عالمي يهدد بإغراق نظام محطم بالفعل للرعاية الصحية". وأضافت أن اليمن يعاني من انتشار الكوليرا.

ويعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية في اليمن الذي يمزقه الصراع منذ أطاح الحوثيون بالحكومة من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ولا تزال حركة الحوثي تسيطر على معظم المراكز الحضرية رغم سنوات الحرب.

وزادت في الشهور الأخيرة شكاوى وكالات الإغاثة من تدخل سلطات الحوثيين في عملهم وتعطيله، وهددت بخفض المساعدات إذا لم يتحسن الوضع.

وقال متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "لم يُظهر الحوثيون تقدما كافيا في سبيل إنهاء التدخل غير المقبول في تلك العمليات" مضيفا أن الوكالة ستواصل تقديم المساعدة للعمليات الضرورية لإنقاذ الأرواح.

وأضاف "تسلط أزمة فيروس كورونا الآن الضوء أكثر من أي وقت مضى على الحاجة لأن يتمكن شركاؤنا من تقديم المساعدة للأكثر احتياجا إليها دون تدخل أو تعطيل".

وحذرت منظمة أوكسفام من أن نهج الوكالة الأمريكية من شأنه أن يهدد الاستجابة الفعالة لفيروس كورونا "وهو ما يترك اليمن عرضة لمخاطر الوباء الأشد فتكا منذ أجيال".

وقال رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي يوم الأربعاء إن الحركة منفتحة على مساعي التهدئة بما في ذلك الإفراج عن الأسرى.

وفي تصريحات أذاعها تلفزيون المسيرة أصدر مهدي المشاط أوامره بالإفراج عن كل السجناء البهائيين المحتجزين لدى الحوثيين بمن فيهم حامد بن حيدرة الذي أيدت محكمة في صنعاء هذا الأسبوع حكم الإعدام الصادر بحقه.

ورحبت الجامعة البهائية العالمية بالقرار وقالت في بيان إنه ينطبق على ستة أشخاص سجنوا ظلما بسبب معتقداتهم الدينية.

وأضافت أن الأمر سيؤدي إلى إسقاط الاتهامات التي وجهت في العام 2018 إلى نحو 20 من أفراد الطائفة البهائية.

ووصفت منظمة العفو الدولية الإفراج عن السجناء البهائيين بأنه "مؤشر إيجابي" لاسيما في ضوء أزمة فيروس كورونا.

وقالت لين معلوف مديرة بحوث الشرق الأوسط لدى المنظمة "نكرر دعوتنا إلى جميع أطراف الصراع للإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الذين سجنوا فقط بسبب نشاطهم السلمي أو تعبيرهم عن رأيهم أو وجهات نظرهم السياسية".

© Reuters. طرفا صراع اليمن يؤيدان دعوة الأمم المتحدة لهدنة وأمريكا تبدأ خفض المساعدات

(شارك في التغطية نيرة عبدالله - إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.