من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - ندد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة بالأسلوب العنصري والعنيف للشرطة الذي أدى إلى مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية في الشهر الماضي وأمر بإعداد تقرير حول "العنصرية المنظمة" ضد المواطنين من أصل أفريقي.
وبالإجماع وافق المجلس الذي يضم في عضويته 47 دولة والذي يتخذ من جنيف مقرا له على قرار قدمته الدول الأفريقية يفوض مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بأن ينظر في استجابة الحكومة للاحتجاجات السلمية، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة، ويقدم نتائج التقرير في غضون عام.
وقدم ديودونيه ديزيريه سوجوري سفير بوركينا فاسو إلى المجلس مشروع القرار الأفريقي يوم الجمعة، داعيا إلى تبنيه بالإجماع.
ورحب كولي سيك مبعوث السنغال إلى المجلس ورئيسه السابق بفكرة الإجماع، مقتبسا عبارة "حياة السود مهمة".
وجرى تخفيف نص القرار خلال مفاوضات وراء أبواب مغلقة عن صياغة أولية دعت بشكل صريح إلى تشكيل لجنة تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في العنصرية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحبت من المجلس قبل عامين بعد أن اتهمته بالانحياز ضد إسرائيل.
إلا أن وفود دول غربية بما فيها أستراليا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي قالت إنه لا ينبغي أن تُختص الولايات المتحدة بالتحقيق.
وقالت سفيرة أستراليا إلى المجلس سالي مانسفيلد "هذه مشكلة لا تختص بدولة واحدة دون غيرها، إنها مشكلة عالمية". وقال نشطاء إن أستراليا بالأخص كانت تتفاوض من أجل عدم تسليط الضوء على الولايات المتحدة بمفردها في التحقيق.
أما سفير ألمانيا مايكل أونجيرن شتيرنبيرج فقال "نحن مقتنعون بأن تقريرا يتخذ منهجية أشمل وأقل تركيزا على حالة بعينها سيكون ملائما بشكل أكبر".
(عداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)