من روبين إيموت ودارن باتلر
بروكسل/اسطنبول (رويترز) - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الخميس إن اليونان وتركيا، الشريكين في الحلف، اتفقتا على إجراء محادثات لتفادي أي اشتباكات عارضة في منطقة شرق المتوسط في إطار جهود لتهدئة النزاع المتفاقم على موارد الطاقة في المنطقة.
كما تقود ألمانيا مساعي دبلوماسية لإجراء حوار أوسع نطاقا وأجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر بالفيديو.
وقال ستولتنبرج في بيان "في أعقاب مباحثاتي مع زعماء يونانيين وأتراك، اتفق البلدان على الدخول في محادثات فنية في (مقر) الحلف للتوصل إلى آليات لتقليص خطر الحوادث في شرق المتوسط".
وتخوص أنقرة وأثينا نزاعا مريرا بشأن مطالب بالسيطرة على موارد هيدروكربونية محتملة في المنطقة، بناء على وجهات نظر كل بلد عن مدى جرفه القاري.
وشهد النزاع الشهر الماضي اصطداما خفيفا بين فرقاطتين تركية ويونانية.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها تدعم مبادرة حلف شمال الأطلسي وتتوقع من اليونان أن تفعل ذات الشيء. وأضافت أن المحادثات لم تكن حول حل المشكلات بين الدولتين لكن بشأن إجراءات متعلقة حتى الآن بمهام يقوم بها جيشا البلدين.
وذكر البيان "نريد أن نكرر استعداد بلادنا لإجراء حوار غير مشروط للتوصل لحلول دائمة وعادلة مع اليونان لكل المشكلات بيننا في إطار القانون الدولي".
وأجرت اليونان وفرنسا وإيطاليا، الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، تدريبات عسكرية في نفس المنطقة من البحر المتوسط كما أجرت تركيا أيضا تدريبات بحرية.
وفي المصطلحات العسكرية قد يشير "تجنب الصراع" إلى إنشاء قنوات اتصال بين الجيشين الموجودين في ذات المنطقة مثلما فعلت الولايات المتحدة مع روسيا في سوريا لكن ستولتنبرج لم يفصح عن تفاصيل.
وناقش أردوغان وميركل النزاع وقال الرئيس التركي إن اليونان وقبرص والدول التي تدعمهما "تتخذ خطوات تفاقم الأزمة والتوتر".
وقال مكتب الرئيس التركي في بيان "قال رئيسنا إن الدعم الذي قدمته بعض الدول لموقف اليونان الأناني وغير المنصف في شرق المتوسط غير مقبول" وأضاف أنه ممتن لجهود ميركل.
وتتهم اليونان، بدعم من الاتحاد الأوروبي، تركيا بالقيام بتصرفات عدائية والتعدي على حدودها البحرية.
وقال دبلوماسي يوناني "لقد علمنا برغبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في العمل على وضع آليات لخفض التصعيد... لكن السحب الفوري فحسب لكل السفن التركية من الجرف القاري اليوناني سيمثل خفضا للتصعيد".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)