أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن بلاده لم ترسل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان مثلما أفادت بعض التقارير لكنها تؤيد حليفتها باكو تأييدا كاملا.
ونفت أذربيجان أيضا وجود مقاتلين سوريين على أراضيها.
وأضاف أردوغان "يقولون أرسلتم مقاتلين سوريين إلى هناك، إلى أذربيجان بينما يلزمون الصمت إزاء كل هذه الإمدادات الأخرى. لديهم عمل في بلدهم (سوريا) ولن يذهبوا إلى هناك".
وفي كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك يماطلون بخصوص التعامل مع صراع ناجورنو قرة باغ وتحدث من جديد عن ضرورة إعادة المنطقة إلى أذربيجان.
واتهمت أذربيجان أرمينيا يوم الأربعاء بمحاولة شن هجوم على خطوط النفط والغاز فيها وحذرت من رد "قاس" مع تصاعد التوترات بشأن وقف إطلاق النار بوساطة روسية في جيب ناجورنو قرة باغ الجبلي.
وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال أراض أذربيجانية وتعهدت بتقديم كل الدعم لباكو. ودعت أنقرة مرارا مجموعة مينسك، التي شُكلت للتوسط في الصراع بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، لحث أرمينيا على الانسحاب من المنطقة.
وقال أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان يوم الأربعاء "ما زالت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا تؤجل ذلك من خلال تكتيكاتها المماطلة. اعطهم فقط الأراضي المحتلة. دعهم يفعلوا ما يريدون في أراضيهم".
وأضاف "ما تريدون فعله هو إنهاء مفاوضاتكم وتسليم الأرض لأصحابها" مشيرا إلى المحادثات التي تجري منذ 30 عاما بين أطراف الصراع ومجموعة مينسك.
وجيب ناجورنو قرة باغ جزء من أذربيجان بموجب القانون الدولي لكن يقطنه ويديره منحدرون من أصل أرميني. وأثارت الاشتباكات مخاوف من احتمال استدراج تركيا وروسيا، اللتين تدعمان أيضا أطرافا مختلفة في سوريا وليبيا، للصراع.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إن موسكو تختلف مع موقف تركيا وإن الحل العسكري غير مقبول. وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف إنه يجب أن تشارك تركيا في المحادثات.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)