القدس (رويترز) - وافقت إسرائيل على بناء أكثر من 1300 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، في أول موافقة تصدرها منذ تعليقها خطة ضم المنطقة.
وأثار القرار رد فعل غاضب من الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بناء وحدات استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية أمر مُدان وهو مخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية.
"نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الجنون الاستيطاني الذي يقضي على أي فرصة لعملية سلام حقيقية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية".
ويمكن أن تسهم عملية البناء هذه في إسكات الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زعماء المستوطنين، وهم حلفاء تقليديون له.
فلم يرق لهم تعليق الضم الذي ساعد في تمهيد الطريق لاتفاقات الشهر الماضي الخاصة بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
وقالت لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية في بيان إنها أعطت موافقة نهائية لبناء 1313 وحدة سكنية في عدة مستوطنات. وتم تقديم خطط لبناء 853 وحدة أخرى لكن لم يتم منحها الموافقة النهائية بعد.
وذكر بيان أصدرته مستوطنة بيت إيل أنه سيتم بناء 350 وحدة سكنية جديدة بها. وأشادت بقرار اللجنة باعتبار أنه "إنجاز هائل لبيت إيل".
وكان من المقرر أن تجتمع لجنة التخطيط، التي عقدت آخر جلسة استماع قبل ثمانية أشهر، يوم الخميس لدفع مشاريع بناء إضافية في المستوطنات وإعطاء الموافقة النهائية لمشاريع أخرى.
وقالت جماعة السلام الآن الإسرائيلية، التي تراقب وتعارض البناء في المستوطنات، إن من المقرر أن تمضي اللجنة قدما في مشاريع تضم أكثر من أربعة آلاف منزل جديد للمستوطنين.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين. وتشكك الولايات المتحدة وإسرائيل في ذلك.
وتنوه إسرائيل إلى روابط تاريخية وتوراتية لها مع الضفة الغربية حيث يعيش نحو 450 ألفا من مستوطنيها وسط زهاء ثلاثة ملايين فلسطيني.
(تغطية صحفية من جيفري هيلر وعلي صوافطة - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)