بانكوك (رويترز) - هتف مئات المحتجين المناهضين للحكومة في تايلاند "تسقط الديكتاتورية" تحت الأمطار الغزيرة في بانكوك يوم الجمعة متحدين لليوم الثاني حظرا فرضته الحكومة على الاحتجاجات وكذلك تحذيرات رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا.
وتم تغيير مكان الاحتجاجات في غضون برهة قصيرة لتعقد على بعد نحو 1.6 كيلومتر بعد انتشار الشرطة عند راتشابراسونج حيث تجمع عشرات الآلاف من المحتجين يوم الخميس.
وهرع أفراد الشرطة إلى مكان الاحتجاجات الجديدة مسلحين بهراوات ودروع واقية وأغلقوا الطرق ومحطات المترو القريبة.
وتولى برايوت السلطة في البداية كقائد للجيش بعد انقلاب عسكري في 2014. ويقول منتقدوه إنه زور الانتخابات العامة في العام الماضي لمواصلة إحكام السيطرة على السلطة كرئيس وزراء مدني. لكنه يقول إن الانتخابات كانت نزيهة.
كما يريد المحتجون وضع دستور جديد يحل محل الذي صيغ في ظل الحكم العسكري.
وقال برايوت للصحفيين بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء "لن أستقيل".
وأضاف "يجب على الحكومة استخدام مرسوم الطوارئ. علينا المضي قدما لأن الوضع يشوبه العنف... يطبق (المرسوم) لمدة 30 يوما أو أقل إذا هدأت الأوضاع".
وحذر الناس من انتهاك إجراءات الطوارئ، قائلا "فقط انتظروا وشاهدوا... إذا أخطأتم فسنلجأ إلى القانون".
كما ظهرت دعوات لإصلاح النظام الملكي الذي يتهمه المحتجون بالمساعدة في ترسيخ النفوذ العسكري في المشهد السياسي منذ عقود.
وكانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير. لكن الحادثة المحددة الوحيدة التي استشهدت بها الحكومة لفرض إجراءات الطوارئ كانت تلك التي أطلق فيها المتظاهرون صيحات الاستهجان على موكب الملكة سوتيدا، لكنها قالت كذلك إن الاحتجاجات تضر بالاقتصاد والأمن القومي.
وقالت الشرطة يوم الجمعة إن رجلين سيحاكمان بتهمة الإقدام على العنف ضد الملكة، وهي تهمة تنطوي على عقوبة الإعدام.
ونددت أحزاب المعارضة في البرلمان بإجراءات الطوارئ التي اتخذتها الحكومة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)