🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الناخبون الجزائريون يُعرضون عن استفتاء يهدف لإنهاء الأزمة السياسية

تم النشر 01/11/2020, 10:22
محدث 02/11/2020, 02:36
© Reuters. بدء التصويت في استفتاء على تعديل الدستور في الجزائر

من حميد ولد أحمد ولمين شيخي

الجزائر (رويترز) - قال مسؤولون جزائريون إن عددا لا يتجاوز واحدا من بين كل أربعة ناخبين شارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم الأحد رغم جهود الحكومة للتشجيع على تسجيل إقبال كبير وذلك في إطار إستراتيجية تهدف لطي صفحة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وعرض الرئيس عبد المجيد تبون والجيش الدستور الجديد باعتباره دليلا على التحرك لمعالجة أسباب الغضب العام الذي دفع لاحتجاجات أسبوعية حاشدة على مدار أكثر من عام.

ومن المقرر إعلان نتيجة الاستفتاء الساعة العاشرة (0900 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.

لكن نسبة التصويت التي اقتصرت على 23.7 بالمئة وفقا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أظهرت دعما محدودا للتصويت الذي وصفه كثيرون في "الحراك" الشعبي بأنه صوري ويهدف لسحق حركتهم.

وربما أثر فيروس كورونا أيضا على التصويت في ظل تسجيل البلاد أكثر من 300 حالة إصابة جديدة يوم السبت.

وفي وسط العاصمة الجزائر، قال حسان ربيع (30 عاما) وهو سائق حافلة كان يجلس مع اثنين من أصدقائه "لا معنى للتصويت. هذا الدستور لن يغير أي شيء".

ودخل تبون مستشفى في ألمانيا قبل أيام بعدما أعلن إصابة عدد من مساعديه بفيروس كورونا. وتطرق رسم كاريكاتيري في صحيفة الوطن إلى علاج تبون في الخارج حيث أظهر رجلا في مركز اقتراع ينظر إلى بطاقات تصويت كتبت عليها كلمتا "نعم" و"لا" باللغة الألمانية لا العربية.

وبثت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة لقطات لمئات الشبان وهم يتدفقون على مركز اقتراع في مدينة ميلة مع بدء التصويت ويقفون في طوابير. وحصلت المنطقة على دعم كبير من الدولة بعد زلزال تعرضت له في الآونة الأخيرة.

لكن شهودا قالوا إن مراكز الاقتراع كانت أكثر هدوءا في العاصمة وفي منطقة القبائل، وهي معقل دعم "للحراك" الشعبي وكانت مركز التمرد الإسلامي في التسعينات، حيث أغلق متظاهرون مراكز اقتراع.

وقال سعيد مزوان بقرية حيزر إنه لا يوجد تصويت.

وعرض تبون التعديلات بوصفها تلبية لجانب من رغبات المحتجين الذين أرغموا الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة بعد 20 عاما في الحكم.

ومع ذلك لم يتحقق سوى جزء من مطالب المحتجين. وكان المتظاهرون قد طالبوا بعزل النخبة الحاكمة وانسحاب الجيش من الحياة السياسية والقضاء على الفساد.

ويضع الدستور الجديد حدا لفترات الرئاسة ويعطي المزيد من الصلاحيات للبرلمان والقضاء.

ومع ذلك ما زال الجيش أقوى مؤسسة في السياسة الجزائرية على الرغم من أنه لعب دورا أقل بروزا منذ انتخاب تبون.

© Reuters. الناخبون الجزائريون يُعرضون عن استفتاء يهدف لإنهاء الأزمة السياسية

ويمنح الدستور الجديد الجيش سلطات للتدخل خارج حدود الجزائر في الوقت الذي يشعر فيه العسكريون بالقلق إزاء التدهور الأمني في كل من ليبيا ومالي.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.