نيروبي (رويترز) - قال توندو ليسو مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة التي أجريت في تنزانيا الأسبوع الماضي إن الشرطة أحبطت يوم الاثنين احتجاجات مزمعة على نتائج الانتخابات بأن ألقت القبض على مسؤولي حزب تشاديما وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.
وطالبت المعارضة بإعادة الاقتراع مشيرة إلى مخالفات واسعة النطاق ودعت إلى احتجاجات على النتيجة التي أعادت الرئيس جون ماجوفولي إلى الحكم بنسبة 84 في المئة من الأصوات يوم 28 أكتوبر تشرين الأول.
وقال ليسو الذي حصل على 13 في المئة من الأصوات بحسب النتيجة الرسمية لرويترز "ليس باستطاعتنا الاحتجاج" مشيرا إلى وجود كثيف للشرطة في الشوارع وإلقاء القبض على عدد من مسؤولي الحزب وأنصاره.
وأُلقي القبض يوم الاثنين على فريمان مبوي رئيس حزب تشاديما وجودبليس ليما عضو البرلمان السابق، وإيسايا مويتا رئيس بلدية دار السلام السابق، ورئيس بلدية أوبونجو السابق بونيفاس جاكوب.
وقال ليسو "تلقيت رسالة في منتصف الليل تقريبا بشأن اعتقالهم".
وقال لازارو مامبوساسا قائد شرطة منطقة دار السلام إنه تم إلقاء القبض على مبوي وليما وجاكوب بالإضافة إلى سبعة من أنصارهم لمنعهم من تدمير الممتلكات تحت ستار الاحتجاجات.
وقال لرويترز في اتصال هاتفي "نبحث عن آخرين. منذ بدأنا إلقاء القبض على المشتبه بهم ضبطت المعارضة نفسها وباتت المدينة هادئة".
لكن السفير الأمريكي دونالد رايت قال إن أنباء الاعتقالات مثار "قلق بالغ".
وكتب على تويتر "أدعو الحكومة إلى ضمان سلامة وأمن جميع قادة المعارضة ووقف هذه الاعتقالات وإخلاء سبيل المحتجزين وإعادة الاتصالات (SE:7010) وأن تقوم بواجبها تجاه جميع المواطنين طبقا للقانون".
وفي الأسبوع الماضي تحدث التنزانيون عن مشاكل على مستوى البلاد في الوصول إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها تويتر وواتساب فيما قال منتقدون إنه محاولة من الدولة للحد من قدرة المواطنين على التواصل.
وأكد تويتر أنه رصد بعض "العراقيل" على منصته بينما قال مرصد (نتبلوكس) إنه رصد تعطيلا واسع النطاق.
وحثت بريطانيا السلطات الانتخابية على التحقيق في كل تقارير المخالفات وقالت إنها تشعر بالضيق إزاء بطش الشرطة في الانتخابات.
وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات في الأسبوع الماضي إنه لا يوجد دليل على وقوع مخالفات خلال التصويت مثل بطاقات الاقتراع المزورة.
وأيضا زاد حزب الثورة، الذي يتزعمه ماجوفولي والذي حكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1961 ، أغلبيته البرلمانية إلى 97 في المئة من المقاعد وعددها 264 مقعدا بعد أن كانت 75 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية.
(إعداد محمد عبد اللاه ويحيي خلف للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)