من فرانسوا ميرفي
فيينا (رويترز) - سقط قتيل واحد على الأقل وأصيب عدة أشخاص بوسط فيينا في تبادل لإطلاق النار في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، في هجوم قرب معبد يهودي قال وزير داخلية النمسا إنه يُعتقد أنه إرهابي.
وقالت شرطة النمسا على تويتر إن هناك عددا من المشتبه بهم وإن الهجوم تم تنفيذه في ستة مواقع مختلفة.
وتم تطويق منطقة واسعة في وسط فيينا وقالت الشرطة إنها تنشر قواتها بكثافة.
وقال وزير الداخلية كارل نيهامر لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف) إن عددا من المسلحين شاركوا في تنفيذ الهجوم على ما يبدو، وإن المواقع الستة جميعها تقع قرب الشارع الذي يوجد به المعبد المركزي.
وأضاف "يمكنني في الوقت الحالي تأكيد أننا نعتقد أن هذا هجوم إرهابي كما هو ظاهر".
وتابع قائلا "نعتقد بوجود عدد من الجناة. للأسف، يوجد أيضا عدد من الجرحى وربما القتلى".
وذكرت الشرطة على تويتر إن شخصا واحدا لقي مصرعه وإن عددا أصيب بينهم شرطي. وذكرت هيئة الإذاعة أن 15 شخصا يعالجون في مستشفيات في فيينا وأن سبعة في حالة خطيرة.
ولم تشر السلطات إلى هوية الجناة أو سبب الهجوم.
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شهدت بلاده هجومين داميين بسكين في باريس ونيس في الأسابيع الأخيرة، بيانا يعبّر عن الصدمة والأسف.
وقال "هذه أوروبا التي ننتمي إليها... لا بد أن يعرف أعداؤنا مع من يتعاملون. لن نتراجع".
وكتب أوسكار دويتش زعيم الطائفة اليهودية في النمسا على تويتر أنه ليس واضحا ما إذا كان المستهدف هو المعبد والمكاتب المجاورة له، وقال إنها كانت مغلقة في ذلك الوقت.
وأظهرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحا يجري في شارع مرصوف وهو يطلق النار ويصيح. ولم يتسن على الفور لرويترز التحقق من صحة تسجيلات الفيديو.
وفي 1981 سقط قتيلان وأصيب 18 في هجوم نفذه فلسطينيان على نفس المعبد. وفي 1985 هاجمت جماعة فلسطينية متطرفة مطار فيينا بقنابل يدوية وبنادق هجومية مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
ولم تشهد النمسا في السنوات الأخيرة ذلك النوع من الهجمات الواسعة النطاق التي حدثت في باريس وبرلين ولندن.
وفي أغسطس آب، قبضت السلطات على لاجئ سوري عمره 31 عاما للاشتباه في محاولته مهاجمة زعيم للطائفة اليهودية في مدينة جراتس. ولم يصب الزعيم المستهدف بأذى.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)