🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"لستِ أمي".. أمريكا تعاني نزيف الانقسام حول ترامب

تم النشر 03/11/2020, 11:11
محدث 03/11/2020, 11:12
© Reuters. "لستِ أمي".. أمريكا تعاني نزيف الانقسام حول ترامب
META
-

من تيم ريد وجابرييلا بورتر ومايكل مارتينا

لوس انجليس (رويترز) - عندما قالت الديمقراطية مايرا جوميز لابنها البالغ من العمر 21 عاما قبل خمسة أشهر إنها ستعطي صوتها لدونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الثلاثاء، قاطعها واستبعدها تماما من حياته.

قالت جوميز (41 عاما) التي تعمل في مجال رعاية المسنين في ميلووكي لرويترز "قال لي بالحرف: لستِ أمي ما دمتِ ستصوتين لترامب".

كان آخر حوار بينهما حادا لدرجة أنها تشك في إمكانية عودة المياه إلى مجاريها حتى لو خسر ترامب.

قالت جوميز التي يروق لها ترامب لحملته على المهاجرين غير الشرعيين وأسلوب إدارته للاقتصاد "الضرر وقع. ترامب في أذهان الناس وحش كاسر. هذا مؤسف. البعض يقاطعني ولا أعرف هل ستتغير الأمور".

جوميز ليست الوحيدة التي ترى صعوبة -إن لم يكن استحالة- في لم الشمل بعد الصدع العميق داخل الأسر وبين الأصدقاء بسبب رئاسة ترامب العاصفة حتى ولو ترك المنصب.

وخلال مقابلات مع عشرة ناخبين -خمسة يؤيدون ترامب وخمسة يناصرون المرشح الديمقراطي جو بايدن- لم يبد أحد تقريبا اعتقاده بإمكان علاج الضرر الذي لحق بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية في سنوات ترامب، بل إن الغالبية ترى أن هذه العلاقات فسدت للأبد.

وطوال سنوات رئاسته الأربع التي كسرت الكثير من الأعراف، حرك ترامب مشاعر قوية بين مؤيديه ومعارضيه على حد سواء. ويبدي كثيرون من أنصاره إعجابهم بخطواته لضبط الهجرة وتعيين قضاة محافظين واستعداده للتخلي عن الأعراف وبتعبيراته الغليظة التي يعتبرونها صراحة دون مواربة.

ويرى معظم الديمقراطيين وغيرهم من منتقدي ترامب أن هذا المستثمر العقاري السابق الذي شارك في عروض تلفزيون الواقع خطر على الديمقراطية الأمريكية وأنه كذاب أشِر وعنصري أساء إدارة أزمة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 230 ألف مصاب بالولايات المتحدة حتى الآن. ويرفض ترامب كل هذه الأوصاف ويعتبرها اتهامات "كاذبة".

والآن، ومع تقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي، بدأ الناس يتساءلون عن إمكانية جبر الكسور التي حدثت في عهد من أكثر عهود الرئاسة إثارة للانقسام في التاريخ الأمريكي، حتى وإن خسر ترامب الانتخابات.

تقول جيمي سال، المعالجة النفسية بمركز روتشستر للطب السلوكي في روتشستر هيلز بولاية ميشيجان "مع الأسف، لا أعتقد أن العلاج سيكون سهلا بمجرد تغير الرئيس".

وأضافت "الأمر يأخذ وقتا وجهدا ويحتاج استعدادا من الحزبين كليهما -دون تورية- للتسامح والمضي للأمام".

قالت إن التوتر في العلاقات الشخصية زاد بسبب الضغوط السياسية والصحية والاجتماعية، مشيرة إلى أنه بات كثيرا ما يتوافد إليها أشخاص على خلاف سياسي مع إخوتهم أو آبائهم أو نسائهم ناهيك عن أزواجهم أو زوجاتهم.

* الجار انقلب على جاره

أحدث انتخاب ترامب عام 2016 انقساما بين العائلات وأفسد صداقات وألّب الجار على جاره. ولجأ كثيرون إلى فيسبوك (NASDAQ:FB) وتويتر لكتابة آراء تخرج طليقة بلا قيود وتصب جام الغضب سواء على ترامب أو معارضيه الكثر، في حين كانت تغريدات الرئيس تؤجج التوتر هي أيضا.

وجاء في تقرير أصدره مركز بيو البحثي غير الحزبي في سبتمبر أيلول أن ما يقرب من 80 في المئة من مؤيدي ترامب ومناصري بايدن قالوا إنه ليس لديهم سوى قلة من الأصدقاء -إن وُجدوا- يؤيدون المرشح الآخر.

وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي في يناير كانون الثاني أن العام الثالث لترامب في الرئاسة شهد مستوى قياسيا جديدا في الاستقطاب الحزبي. ففي حين أيد 89 في المئة من الجمهوريين أداء ترامب في الرئاسة في 2019، رأى سبعة في المئة فقط من الديمقراطيين أن أداءه جيد.

قالت جيل مكورميك (77 عاما) التي انفصلت عن زوجها وليام (81 عاما) بعدما أعطى صوته لترامب عام 2016 "أعتقد أن التعافي من إرث ترامب سيستغرق وقتا طويلا".

ولم يعد اثنان من أحفادها يتحدثان إليها بسبب دعمها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات. فارقها أيضا أقارب آخرون وأصدقاء من مؤيدي ترامب.

وهي لا تعرف هل سيعالج الزمن هذا الشقاق مع الأهل والأصدقاء، فكل واحد يرى أن تقييم الآخر يحيد عن المنطق تماما.

أما الناخبة الديمقراطية روزانا جوادانيو (49 عاما) فقالت إن أخاها تبرأ منها بعدما رفضت تأييد ترامب قبل أربع سنوات. وفي العام الماضي أصيبت والدتها بجلطة دماغية وتوفيت بعد ستة أشهر، لكن أخاها لم يبلغها بالنبأ الذي جاءها بعد ثلاثة أيام في رسالة بالبريد الإلكتروني من زوجته.

قالت جوادانيو، وهي أخصائية اجتماعية تعمل بجامة ستانفورد في كاليفورنيا "أبعدوني عن كل ما يخص وفاتها. كم كان ذلك موجعا".

وأيا كان الفائز، فهي لا ترى أن ما فسد بينها وبين أخيها يمكن إصلاحه، رغم أنها ما زالت تحبه.

© Reuters.

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.