من حميد شاليزي
كابول (رويترز) - قل مصدران في الحكومة الأفغانية يوم الثلاثاء إن حصيلة وفيات الهجوم الذي استهدف جامعة كابول يوم الاثنين ارتفع إلى 35 على الأقل. وفي حين تظاهر الطلاب احتجاجا على الهجوم، أعلنت السلطات يوم حداد على ضحاياه.
واقتحم مسلحون جامعة كابول يوم الإثنين، في ثاني هجوم على مؤسسة تعليمية بالعاصمة خلال أكثر من أسبوع بقليل. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.
وأضاف المصدران لرويترز أن معظم القتلى من الطلبة فيما أُصيب حوالي 50 شخصا في الهجوم، بعضهم تعرض لكسور في الأطراف أثناء القفز من النوافذ للهرب من طلقات الرصاص.
ولا تزال الحصيلة الرسمية عند 22 قتيلا و27 جريحا، بحسب وزارة الداخلية.
وأعلنت الدولة يوم الثلاثاء حدادا على أرواح الضحايا مع تنكيس الأعلام.
وتجمع حوالي 100 طالب خارج الجامعة تعبيرا عن الاحتجاج وقال بعضهم إن محادثات السلام مع متمردي طالبان في الدوحة لم تنجح في الحد من العنف.
وقال أحد الطلاب "على الرغم من أننا نشهد مثل تلك الهجمات يوميا، لا تزال هناك محادثات سلام معهم، وهو أمر مروع للغاية".
ونفت طالبان ضلوعها في الهجوم، الذي جاء بعد انفجار وقع الشهر الماضي في مركز تعليمي وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطلبة.
ولكن بعض مسؤولي الحكومة الأفغانية، ومن بينهم النائب الأول للرئيس أمر الله صالح، اتهموا حركة طالبان بالضلوع في الانفجار.
وردا على ذلك اتهم ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان على تويتر الحكومة "بالاستهانة بذكاء الشعب".
ويجري مفاوضون من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان محادثات في الدوحة بهدف التوصل لاتفاق سلام يتضمن أيضا انسحاب القوات الأمريكية.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية)