من عزيز اليعقوبي
دبي (رويترز) - أظهرت رسالة بريد إلكتروني داخلية أن الاتحاد للطيران أبلغت أطقم الضيافة عن تسريحات جديدة مقررة هذا الأسبوع، وقال مصدر بالشركة إنه تقرر عدم تسيير أسطول طائرات الشركة من نوع إيرباص إيه380 العملاق "إلى أجل غير مسمى" بعد تعاف أبطأ من المتوقع للطلب.
وفي الرسالة الإلكترونية التي اطلعت عليها رويترز، أبلغت الشركة أطقم الضيافة أنه سيجري إخطار المعنيين بالقرار في غضون 24 ساعة، دون ذكر عدد من سيفقدون وظائفهم.
يأتي ذلك بعد يومين من إخطار مماثل أُرسل للطيارين العاملين في الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي.
خفضت الاتحاد بالفعل عدد الوظائف والرواتب بعد تفاقم خسائرها هذا العام.
وجاء في الرسالة أن الاتحاد ستصبح شركة طيران أصغر حجما بكثير نظرا لعدم تعافي الطلب على السفر الجوي بالسرعة المطلوبة، مما يعني أن القوة العاملة بالشركة أصبحت أكبر من احتياجاتها.
وصرح مصدر في الشركة بأنه من المتوقع تسريح ما يصل إلى ألف من أطقم الضيافة، ويشمل ذلك رؤساء أطقم ومديرين.
وبلغ عدد العاملين في أطقم الضيافة بالشركة نحو 4800 حتى فبراير شباط.
وفي رسالة بريد إلكتروني ثانية أُرسلت يوم الأربعاء واطلعت عليها رويترز، أبلغت الاتحاد باقي العاملين أن أطقم الضيافة مازالت فائضة على الحاجة. لكن الشركة أضافت أنها ستتعامل مع ذلك الوضع ببرنامج للإجازات غير مدفوعة الأجر.
وقال المصدر إن توني دوجلاس الرئيس التنفيذي للشركة أبلغ العاملين أن الطائرة إيه380 ستظل رابضة "إلى أجل غير مسمى".
توقفت الشركة عن تسيير الطائرة منذ مارس آذار بسبب التراجع الحاد في الطلب من جراء الجائحة.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد لرويترز إن الطائرة إيه380 لن تعاود التحليق ما لم يزد الطلب زيادة كافية. ولم ترد على أسئلة بخصوص تخفيضات الوظائف المزمعة.
يقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن عدم اتساق قواعد السفر عبر الحدود يعرقل تعافي قطاع الطيران، إذ يصبح من الصعب على شركات الطيران وضع الخطط.
وتفاقمت الضبابية في القطاع الذي يواجه أسوأ أزماته على الإطلاق وسط موجة جديدة من الإصابات بالفيروس وإجراءات الإغلاق الشامل في أنحاء أوروبا ومناطق أخرى.
كانت الاتحاد قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إنها ستمضي قدما في خطط لتقليص حجمها بحيث تصبح ناقلة متوسطة تركز على أسطولها من الطائرات عريضة البدن، مما يثير تساؤلات عن مستقبل 30 طائرة نحيفة البدن تملكها من طراز إيرباص إيه320.
(شارك في التغطية ألكسندر كورنويل; إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)