من هيونهي شين وساكورا موراكامي وسايمون لويس
سول/طوكيو/ويلمنجتون (ديلاوير) (رويترز) - في أول مكالمات هاتفية تجمعهم بالرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أكد زعماء اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا يوم الخميس على عزمهم إقامة علاقات وثيقة معه لمعالجة قضايا تتضمن تغير المناخ والأمن الإقليمي.
وينضم الحلفاء الآسيويون الثلاثة، وهم رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إلى غيرهم من قادة دول العالم في الاعتراف بفوز الديمقراطي بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي يرفض حتى الآن قبول نتيجة الانتخابات.
ويأتي فوز بايدن وسط مساعي الصين المتزايدة لتأكيد نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة، وبعد سنوات من علاقات شابها التوتر في بعض الأحيان بين الحلفاء الآسيويين والولايات المتحدة في عهد ترامب حول قضايا تشمل التجارة والدفاع والبيئة.
وذكر مكتب بايدن أن جميع الأطراف أكدوا عزمهم على تعزيز العلاقات الثنائية، والتصدي لقضايا عالمية مثل جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ.
وقال رئيس الوزراء الياباني سوجا إنه تحدث مع بايدن عبر الهاتف وأكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال سوجا للصحفيين في تصريحات منفصلة له من مكتب رئاسة الوزراء "قال الرئيس المنتخب بايدن إنه يتطلع إلى تعزيز التحالف الأمريكي الياباني والتعاون من أجل تحقيق حرية وانفتاح منطقة المحيط الهادي الهندي".
وكان بايدن قد تحدث في وقت سابق إلى زعماء كل من ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا، إلا أن الصين وروسيا تحجمان حتى الآن عن إرسال تهنئتهما إلى الرئيس المنتخب أو الحديث معه.
* الأمن والازدهار
وكان بايدن قد عين يوم الأربعاء رون كلين كبيرا لموظفي البيت الأبيض، وهو أول منصب رئيسي في إدارته يختار من يشغله. وينظر إلى الدبلوماسي أنتوني بلينكن المقرب منذ فترة طويلة من بايدن على أنه الخيار المرجح لمنصب وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومي، وكلاهما من المناصب الرئيسية بالنسبة للعلاقات مع الحلفاء الآسيويين.
وقال كانج مين-سيوك المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي إن بايدن أكد في حديثه مع مون على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية، مشيرا إلى الحليفة الآسيوية على أنها "العمود الفقري للأمن والازدهار في منطقة المحيط الهادي الهندي".
وأضاف كانج في مؤتمر صحفي "دعا الرئيس مون لإقامة تعاون وثيق من أجل تنمية واعدة ونزع السلاح النووي وإلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية... وقال الرئيس المنتخب بايدن إنه سيتعاون بشكل وثيق لحل القضية النووية لكوريا الشمالية".
وكان ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد تعهدا بالعمل معا على نزع السلاح النووي في قمتهما غير المسبوقة في عام 2018، لكن لم يتحقق تقدم يذكر منذ قمتهما الثانية قبل أن تنهار المحادثات الجارية العام الماضي.
وفي حين قال بايدن إنه لن يجتمع بكيم من دون شروط مسبقة، أعلن أنه سيتبنى "دبلوماسية قائمة على المبادئ" مع كوريا الشمالية.
ويأمل المسؤولون في كوريا الجنوبية أيضا في أن يسارع بايدن إلى حل نزاع طويل الأمد بمليارات الدولارات مع واشنطن حول تكلفة وجود آلاف الجنود الأمريكيين في شبه الجزيرة الكورية.
وأظهر عرض عن مضمون المكالمات وزعه مكتب بايدن أن التصدي لوباء فيروس كورونا ومواجهة تغير المناخ كانا موضوعين أساسيين في مكالمات بايدن مع الزعماء الثلاثة.
وقال موريسون إنه تحدث مع بايدن عن تكنولوجيا خفض الانبعاثات، بالرغم من أنهما لم يناقشا هدف خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050.
وقال كل من مون وسوجا إنهما اتفقا على الترتيب للاجتماع مع الرئيس الجديد بعد وقت قصير من تنصيبه في يناير كانون الثاني.
(إعداد يحيي خلف للنشرة العربية - تحرير سها جادو)