🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نازحون عراقيون لم يعد لديهم مأوى بعد إغلاق مخيمات

تم النشر 12/11/2020, 19:30
محدث 12/11/2020, 19:36
© Reuters. نازحون عراقيون لم يعد لديهم مأوى بعد إغلاق مخيمات

من عبد الله رشيد

الموصل (العراق) (رويترز) - بدأ العراق في إغلاق مخيمات تؤوي عشرات الآلاف من بينهم فارون من منازلهم خلال المعارك النهائية ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن جماعات إغاثة حذرت من أن ذلك قد يتسبب في موجة نزوح ثانية لها تبعات وخيمة.

ومن بين من سيضطرون للمغادرة أم أحمد التي تبلغ من العمر 50 عاما هي وابنيها بعد أن كانوا يعيشون في مخيم حمام العليل منذ عام 2017 إثر تدمير منزلهم في الموصل في ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة أثناء معارك لاستعادة السيطرة على المدينة من يد الدولة الإسلامية.

وقالت أم أحمد "والله وضعي بالمخيم أنا أحس هذا بيتي لأن ما عندي ملجأ.. ما عندي بيت.. ما عندي راتب.. ما عندي حدا يعيشنا فهذا أصبح هو ملاذي المخيم أصبح هو معاشي وهو بيتي". ولا يمكن لأم أحمد أن تقوم بأعمال يدوية بسبب عجزها كما قالت إن ابنيها يعانون من مشكلات في الصحة العقلية.

وقلب استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على أراض بالعراق في 2014 حياة الملايين رأسا على عقب إذ فرض نظام حكم وحشيا دام في بعض المناطق، مثل الموصل، لثلاث سنوات.

وأشارت أم أحمد إلى أن ابنها كان قبل اجتياح الدولة الإسلامية يقوم بالعمل في تنظيف الشوارع وكانوا يعيشون على أي دخل يتمكن من الحصول عليه، لكن حالته الصحية حاليا لا تسمح له بالعمل.

ومخيم حمام العليل الذي يقع على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل هو واحد من عدة مخيمات سيجري إغلاقها هذا الشهر. وقال خالد عبد الكريم مدير مكتب النزوح والهجرة في الموصل إن الموعد الأصلي للعملية كان في وقت سابق هذا العام لكنه تأجل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف عبد الكريم أن كل أسرة ستتلقى مساعدة مقدارها 1.5 مليون دينار عراقي (1263.03 دولار) خلال العام الأول وأن السلطات تنسق مع منظمات إغاثة دولية لضمان حصولهم على مساعدات بعد استقرارهم في أماكن أخرى.

لكن منظمات إغاثة تقول إن الوصول للأكثر احتياجا سيكون أصعب إذا انتشروا في أنحاء البلاد بينما يمكن أيضا أن يواجه بعضهم العنف والاعتقال لدى عودتهم لبلداتهم الأصلية إذا كان لهم أقارب على صلات بجماعات مسلحة وحتى بتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أحمد عزام مدير الدعم العراقي في المجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة إنسانية، لرويترز إن هناك نحو 100 ألف معرضون لخطر التشرد إذا لم يكن هناك تخطيط وتنسيق مناسب لعمليات إغلاق المخيمات.

وبعد أن حزمت أغراضها، قالت امرأة من بيجي إنه ليس لديها أقارب يرعونها هي وأطفالها بعد أن قُتل زوجها في الحرب وهي تعيش في المخيم منذ ذلك الحين.

وليس لدى أطفالها، مثل آلاف ولدوا في عهد حكم الدولة الإسلامية لمناطقهم، وثائق هوية وبدونها سيواجهون مشكلات مستعصية للحصول على الخدمات الرئيسية منها التعليم.

وقالت أم أحمد وهي تراقب جيران لها يضعون أمتعتهم في شاحنة قبل الرحيل لوجهة مجهولة ومستقبل غامض "هما وضميرهم.. إذا يقبلوا إن إحنا العراقيين هذا حالنا ما يعطونا وإذا ما قبلوا بيعطونا".

( الدولار = 1187.6200 دينار عراقي )

© Reuters. نازحون عراقيون لم يعد لديهم مأوى بعد إغلاق مخيمات

(شارك في التغطية أمينة إسماعيل - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.